[frame="15 98"] الدموع لها أنواع في مواقف مختلفة
فهي تدمع في لحظة :
الألم
فدموع الألم هي تلك التي نذرفها حين
تئن النفس و ينزف القلب جراء ألم كانت
وراءه الأيام وكان ملقنوه أناس نحبهم
وهي دموع نخاطب من خلالها
الزمن الذي غدر بنا
والكلمة التي ترافق كل دمعة ألم .
[line]-[/line]
الوجع
تنساب من مقلنا عندما يخترق الوجع القلب
ليجتاح الجسم والكيان فتكون آنذاك أشبه
بصرخات استنجاد و طلب للحب
و الإهتمام والشفقه من غيرنا.
[line]-[/line]
الندم
دموع الندم نقية و مطهرة إن ذرفناها فهذا يدل
على صحوة ضميرنا و مراجعة أنفسنا
فهي إذاً دمعة جميلة وجد مريحة لمن يذرفها
فالإعتراف بالحق و الذنب فضيلة . .
[line]-[/line]
الخشوع
دمعة نذرفها إجلالاً و تعظيماً لخالقنا عز وجلّ
معها يهتز كياننا وقلبنا
تحمل في طياتها مزيجاً من الخوف والطمأنينة
خوف من أن نكون مقصرين وأن الله غير راضٍ عنا
واطمئنان لرحمته الواسعه و غفرانه الأوسع
تلك الدمعة هي أنبل وأصدق الدموع
و ما أسعد من ذرف يوماً دمعة خشوع
للمولى تبارك وتعالى .
[line]-[/line]
الهمُّ
من أصدق الدموع وأصعبها تنساب من العين
لكن مصبها هو القلب
ذلك القلب الذي يتلوى من الاشتياق والحنين
لمن نحبه ولا نستطيع رؤيته
دمعة تناجي الحبيب مهما كان بعيدا
دمعة نتمنى لو أنها تستطيع أن تلامس قلبه
لتحكي له عن حالنا في بعده وغيابه
تلك الدمعة مؤلمة لأبعد الحدود .
[line]-[/line]
الفرح
دمعة ندية ورقيقة ترف لها الأجفان بغبطة
و يرقص القلب حين نذرفها
هي دمعة خفيفة وجميلة تنساب رغماً عنا
حين لا نستطيع احتواء فرحنا
و خاصة إن كان ذلك مفاجئاً
هي أجمل الدموع و ابهجها
ليت كل الدموع مثلها .
[line]-[/line]
الحزن
هي تلك التي لا توجد الكلمات ولا العبارات
لوصفها
دمعة تقترن بألم وضعف و ؤهن للقلب وللفؤاد
دمعة صامتة شكلاً و صاخبة مضموناً
هي دمعة صاحبها عاجز ومكبل
عليل القلب ولا دواء لعلته سوى دمعه .
[line]-[/line]
المكر
هي تلك الدمعة التي أودت بنا إلى دموع
أصدق وأشد إيلاماً
الدمعه الكاذبه و الزائفه
هي دمعة مصلحة بالدرجة الأولى
ولا يذرفها صاحبها إلا تملقاً بغية الظهور
بصفه أمام شخص
هي أكثر الدموع بشاعة
وأصحابها أشد الناس مذلة
جدير بنا أن نتحسر عليهم
وهذه هي الدموع الشهيره باسم :
( دموع التماسيح )
[line]-[/line]
الوداع
هي أصعب الدموع وأقواها وقعاً في نفس الانسان
لأنها دموع تعبر عن انقطاع حبلٍ طالما تمسكنا به
و ما أشد وجعها إذا ما كان الفراق أبدياً
هي الدموع التي ننادي بها من فقدناه
آملين عودته لكن هل من سامع ؟!
ذاك هو الألم بعينه والعذاب ذاته
[line]-[/line]
الصمتٌ
يذرفها القلب دماً لا دمعاً عندما لا يقوى
على مجاراة الألم وعندما يعجز الإحساس
عن نقل هذه الدموع إلى العين
تضل حينها حبيسة القلب مكونة بذلك
عذاباً حقيقياً لا يفقهه إلا من انكوى به ...
دموع رهيبة حقاً .
[/frame]