عندما تقضي حاجتك وتخرج من دورة المياه تقول:
(غفرانك).
ما معنى غفرانك؟!
أنت دخلت دورة المياه في دقيقة واحدة، فقضيت حاجتك، وخرجتَ، ولا توجد مشاكل، ولا أي شيء، وتبوَّلت في نصف دقيقة،
فاذكر غيرك الذي ابتلاه الله -عز وجل- بالفَشَل الكِلَوِي، يذهب أسبوعياً إلى المستشفى لأجل عمل غسيل كِلَوِي
ويدفع فلوس!
وغيرك يجمع البول أعزكم الله من الدم عن طريق جهاز،
يظل أسبوعاًَ معذباً!
معنى أن البول ينتشر في الدم فهذا يسبب ضيقاًَ، ويؤثر على خلايا المخ، ويستشعر المرء أن حياته لا قيمة لها، يظل أسبوعاً كاملاً أو يومين أو ثلاثة أو أربعة يتألم حتى يأخذوه إلى هذا الجهاز،
فيجمع هذا البول من الدم فيستريح يوماً واحداً، ثم يبدأ العذاب من جديد.
فإذا علمتَ أنك تخرج هذا البول في دقيقة أو في نصف دقيقة مع تقصيرك في حق الله عز وجل،
وأنه لو أراد أن يعاملك بفعلك لانتقم منك، فتخرج بعدما قضيت هذه النعمة تقول:
(غفرانك)، أي: رب اغفر لي؛
لأنك إن عاملتني بجنس تقصيري عذبتني وحبَسْتَ الأذى فيّ، وهذا معنى غفرانك، فإن استغفرت ربك عز وجل حفظ عليك تمام هذه النعمة.
أتعجز أن تقول:
غفرانك أيها المسلم، وهي كلمة واحدة بعدما تقضي حاجتك؟!
والإنسان إذا حبست فيه ريح فقط يكاد ينفجر،
وهذه ريح،
منقققققققققققققققول
ابوراشد