سلسلةالمحاضرات العلمية
محاضرة
بحوث العمليات
محمد الخضيري ال سناحالجميلي
بسم الله الرحمن الرحيم
انه لمن دواعي سروري ان تتاح لي الفرصةلاعداد هذه المحاضرة وتذكيركم باهمية بحوث العمليات لتحقيق التطور النوعي لقواتناالمسلحة الباسلة
1. ان علم بحوث العمليات هو تطبيق عدة طرق علمية ورياضيةلتحليل المعلومات مع فحص الخصائص البارزة للمحاور واختيارالمحور الافضل لحل المعضلةمن اجل اتخاذ القرار الناجح بصددها وفي كافة المجالات . ويعتبر علم بحوث العملياتمن العلوم التطبيقية الحديثة حيث بدا وتطور كنشاط خلال الحرب العالمية الثانيةللمساعدة في دراسة المعضلات التي تواجهها القيادات العسكرية في العمليات الحربية .وان المعضلات كانت محددة الانواع مثل القصف الجوي للحصول على نتائج تعبوية افضلوايجاد الطريق الذي تبحر فيه السفن التجارية عبر المحيط الأطلسي وغيرها. وعند مابدا هذا العلم ليصبح منهجا تدريسيا عرف بانه : طريقة لمساعدة الناس فيما يتعلقبمعضلات النظم التي تتطلب اتخاذ قرار . ان القرار ليس الاختيار فحسب بل هو قرارصائب او خاطئ تشعر به فقط عندما تحصل على النائج . حيث ان القرار قد يكون ان الهدففي أي مستوى كان . لقد كان لظهور علم بحوث العمليات وتطوره السريع اث كبيرعلىالتقدم العلمي التنقي سواء في الميادين العسكرية او المدنية . واصبحت اساليبهاليوم اداة حديثة لاغنى عنها في الادارة العلمية في الدفاع والخدمات العسكريةالاخرى .ويعتبر العلم منهجا علميا لحل المعضلات على مختلف المستويات ويمكن ان نعتبرظهور بحوث العمليات قد بدا باستدعاء فريق من الباحثين البريطانيين في عام (1935 ) للعمل كمستشارين في رئاسة الاركان المشتركة للجيش البرطاني ولاجراء سلسلة مستعجلةمن التجارب تهدف الى تحديد مواقع الطائرات لمواجهة غارات القوة الجوية الالمانيةوذلك بارسال موجات لاسلكية من محطات ارضية وبعد ئذ اكتشاف الانعكاسات من الطائرة ،انه النظام الذي عرف فيما بعد ( بالرادار ) والذي حقق اهدافهم في ايجاد اساليبمناسبة لدرء خطر القوة الجوية الالمانية المتنامي .
2. تم هناك تكوين فريق بحثفيه تصميم ونصب المعدات الجديدة . وفي السنوات الثلاث اللاحقة تم ارساء القابلياتالتقنية للاكتشاف بواسطة جهاز الرادار وتم وضع بعض الطرائق العلمية لتتبع واعطاءالتقارير للطائرة ، ولكن لغرض الوصول الى اعتراض فعال تبين ان الطائرة المقاتلةالبرطانية تتطلب السيطرة عليها وتوجيهها نحو المواقع المناسبة . وبشكل مستقل وفيسرية معينة اقيمت تجربة (بكن هل) التي اقترحها (هنري تيرازد ) عام (1936) وبداية (1937) .
3. وفي نهاية الحرب اصبح فريق بحوث العمليات التابع للبحرية الأمريكيةيضم اكثر من (70 ) باحثا وان مقاومة الطائرات الأمريكية قد اسست اكثر من (24 ) قسمالتحليل العمليات داخل الولأيات المتحدة وفي قيادات المعارك في خارج .القوة الجويةالكندية فقد تبنت ايضا مفهوم بحوث العمليات في عام (1942) واسست ثلأثة اقسام . وبشكل مستقل تماما تم تطوير مفاهيم مشابهة استخدمت لمشاكل حرب الألغام التي استخدمتبدور متميز في حرب الباسفيك .من الجدير بالذكر ان قوات المحور لم تستخدم بحوثالعمليات خلأل الحرب العالمية الثانية كما ان السجلأت التاريخية المتوفرة لأتبيناية معلومات دقيقة تحصي لنا عدد العلماء اوالباحثين الذين عملوا في هذا المجالاثناء الحرب العالمية الثانية ومع ذلك فقد تم تخمين العدد بحوالي ( 700) منالبرطانيين والأمريكان والكنديين وكانت فعالياتهم كبيرة وواسعة ومن الصعب تلخيصهافلم تتضمن مبادئ الدعم العلمي وتقييم النتائج والأبداعات التعبوية المذكورة فحسب بلتعدت ذلك الى تطبيق مثل هذه المعلومات للتخطيط التعبوي والاختيارات السوقية ومنخلال الحرب العالمية الثانية عرف الباحثون العديد من المواد المهمة للبحث في مجالالعمليات مثلا (نموذج الحرب لانكستر )و(ايرلانك)فمن الظروري ان نعرف ان بداية بحوثالعمليات مع بداية الحرب العالمية الثانية .
خصائص بحوث العمليات
4. لبحوثالعمليات خصائص متعددة منها ميلي
أ0 المعضلة : وهي محور اهتمام عملية البحث .
ب .الهدف : او عدة اهداف يمكن الوصول اليها في عملية البحث
جـ .المسالك : من الظروري جود عدة بدائل اومسالك يمكن اتباعها
د.المفاضلة:يجب المفاضلة بينالمسالك لتحديد الافضل
هـ.اساس التقييم :من اجل اتخاذ القرار او معاييرالاهداف
و.تحليل النظام :أيتجزئة المعضلة الى عدة معضلات فرعية يتم حل كل منهابشكل منفصل لتكون مجموعة حلول للمعضلة الاصلية
ز.استخدام الاسلوب العلمي
ح .عمل النماذج :وهو تمثيل مكونات المعضلة والظروف المحيطة بها واسلوب الربط بينها
ط .فريق العمل وهذايتطلب فريق من الختصين في هذا المجال للعمل به .
اساليببحوث العمليات
5. لبحوث العمليات عدة اساليب نذكر منها مايلي
أ. البرمجةالرياضية والخطية والاعداد الصحيحة ومشكلات النقل والتخصيص والتعيين .
ب . نظرية صفوف الانتظار
جـ .المحاكاة
د . المباريات
هـ . السيطرة علىالخزين
و. تحليل المخططات
ز. الكشف
ح .نماذج التعاقب والتنافس والمعولية
ط .اتخاذ القرار
اهمية بحوث العمليات في القوات المسلحة
6. يعتبر علمبحوث العمليات من العلوم التطبيقية الحديثة حيث بدا وتطور كنشاط خلال الحربالعالمية الثانية للمساعدة في دراسة المعضلات التي تواجهها القيادات العسكرية فيالعمليات الحربية .وان المعضلات كانت محددة الانواع مثل القصف الجوي للحصول علىنتائج تعبوية افضل وايجاد الطريق الذي تبحر فيه السفن التجارية عبر المحيط الأطلسيوغيرها من المعضلات .وان التقدم الذي احرزه هذا العلم واتساع نطاق استخدامهوتطبيقاته ,مما اعطاه اهمية كبيرة في الوقت الحاضر لتعدد المعضلات وتعقيدها بسببالترابطات التقنية والاقتصادية والبيئية والتنافسية اضافة الى وجود قيود على توفرالموارد و الامكانات بالاضافة الى ان عامل الزمن اصبح مهما للغاية وان ارتفاعالمنافسة في التخطيط والتنفيذ لمحاولة الوصول الى التكامل مما زاد من اهميتها .ففيالقوات المسلحة تكون اهمية بحوث العمليات عظيمة جدا وخاصة في رفع مستوى استخداموكفائة الاسلحة رغم ان لهذه التطبيقات صعوبات في اساليب جمع البيانات لما تتصف بهالحرب من الاهتمام بالفعل دون ا حصائه او حصره .ان هذه التطبيقات تجري من قبل كادرمختص في بحوث العمليات وان هذا الكادر لايعمل بشكل مستقل بل ضمن عمل القوات المسلحةويكون نشاطه جزءا من النشاط الذهني لهذه القوات
الخصائص
7. لفريق مركز بحوثالعمليات في القوات المسلحة خصائص عامة نختار منها مايلي :
أ . التعاون مع اصحابالقرار
ب . لهم الحق في الحصول على المعلومات من المستويات المختلة ولكنتوصياتهم لاتدخل الا عن طريق القيادة العليا
ج .يتعايش فريق بحوث العمليات معالرتب الصغرىوضباط الصف والجنود للتوصل الى المعلومات الحقيقية التي تساعد علىاتخاذ القرارات السليمة
المهام
8.لفريق بحوث العمليات عدة مهام منها
أ .تحديد الاهداف وفيها اعداد الدراسات للقيادات وتقييم الاساليب
ب .وضع الخططوالتنسيق بين الصنوف ودراسة المعوقات مع وضع الحلول لها
ج .توفير المواردوكيفية استغلاها والمقارنة بين الاسلحة واختيار الافضل لتحقيق نظام تسليح متكاملوتنظيم القوات
د . اعداد القوات المسلحة والعقيدة العسكرية والعلمية
هـ .العمليات او الحركات والتواجد في ميدان القتال واجراء التجارب التعبوية وجمعالبيانات
و. تطوير القوات المسلحة والمساهمة الفاعلة في تقييم نتائج العمليات
ز.دراسة اساليب العدو والعمليات المتوقعة
ح. دراسة مستقبل القوات المسلحةلمواكبة التطور في كافة النواحي .
لذلك ومما تقدم اقترح الاهتمام بمركز بحوثالعمليات العراقي وتهيئة الدعم له من كافة الجوانب لغرض النهوض بواقع الجيش العراقيلمواكبة التطور الحاصل في جيوش الدول المتقدمة
محمد الخضيري ال سناحالجميلي
كلية الاركان /دورة الاركان المشتركة (68)
بغداد ـــــ 22 /أيـــلـــــــول /2001