"الموسى": بنات عسير الشريفات لهن حقوق ومطالبات مشروعة
كاتب سعودي: شاب "عرعر" العاطل انتحر لأنه لم يجد مَن يسمع شكواه
أيمن حسن- سبق: يرصد كاتب صحفي أسباب انتحار شاب عاطل في عرعر، متسائلاً: كم مسؤولاً وقف أمامه هذا الشاب وصدّ النظر عنه ورفض الاستماع له أو أجّل استقباله؟ مؤكداً أن الشاب لم يجد مَن يسمع شكواه، ويحترم شهادته، ويؤمّن له وظيفة.
وفي شأنٍ آخر يرى كاتب أن بنات عسير الشريفات لهن حقوق ومطالبات مشروعة، بعدما كشف تجمهرهن الأسبوع الماضي، عن مطالب تصل إلى الحد الأدنى من مطالب الحياة الإنسانية، مطالباً بتحسين وضع المرأة في قاعات التعليم الجامعي.
كاتب سعودي: شاب "عرعر" العاطل انتحر لأنه لم يجد مَن يسمع شكواه
يرصد الكاتب الصحفي علي القاسمي في صحيفة "الحياة" أسباب انتحار شاب عاطل في عرعر، متسائلاً: كم مسؤولاً وقف أمامه هذا الشاب وصد النظر عنه ورفض الاستماع له أو أجل استقباله؟ مؤكداً أن الشاب لم يجد من يسمع شكواه، ويحترم شهادته، ويؤمّن له وظيفة، ففي مقاله "انتحار عاطل ... «السبب» أولاً!" يقول الكاتب "مشهد الانتحار المحلي الأخير كان ضحيته شاب سعودي عاطل، على الرغم من شهادته الصحية، التي يبدو أنها قهرته أكثر من أن تفتح له بوابات رزق، وتحضر له لقمة عيش ناضل طويلاً حتى يحصل عليها، وهو الذي درس واجتهد وصبر لأن هناك مَن سكب معلومة صارمة في دماغه بأن «الوظيفة لا تأتي إلا بشهادة»، إنما يبدو أن «الساكِبَ» نسي أن يستبدل بقوله القديم قولاً جديداً فرضته وقائع مشاهدة، وحقائق ماثلة أمام الأعين في «أن الوظيفة قد تأتي من دون اشتراط الشهادة، بل شريطة أن يكون لطالب الوظيفة عمود فقري يدعمه من الخلف"، ويمضي الكاتب راصداً أسباب الانتحار "هذه المرة لا ظروف غامضة في القصة، بل هي مكشوفة صريحة لا تحتاج إلى ربع سطر من الشرح والإيضاح «شاب عاطل ينتحر لأنه لم يجد مَن يسمع شكواه، ويرأف لأنينه، ويحترم شهادته، ومن ثم يسعى جاداً ليؤمّن له وظيفة"، ويعلق الكاتب قائلاً "قصة شاب عرعر مؤشر خطر في أن الضغوط إن لم يتم احتواؤها واستيعابها، وتقدير أصحابها الذين كافحوا وناضلوا في سبيل الحصول على شهادة، فقد نبكي كثيراً، ونعض أصابع الندم على تساهلنا وإهمالنا للوقوف ولو يوماً واحداً بحماسة على السبب الذي كان دافعاً لأبشع نتيجة". وينهي الكاتب متسائلاً "وقبل أن أغادر سأضع سؤالاً حارقاً.. تاركاً إجابته لكم: «كم من مسؤولٍ وقف أمامه هذا الشاب وصد النظر عنه ورفض الاستماع له أو أجل استقباله؟»، ألا تتفقون معي بأنه قد كان سبباً ولو ثانوياً في ولادة قصة الانتحار؟!".
"الموسى": بنات عسير الشريفات لهن حقوق ومطالبات مشروعة
يرى الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" أن بنات عسير الشريفات لهن حقوق ومطالبات مشروعة، بعدما كشف تجمهرهن عن مطالب تصل إلى الحد الأدنى من مطالب الحياة الإنسانية، مطالبا بتحسين وضع المرأة في قاعات التعليم الجامعي، ففي مقاله "بنات عسير .. نعم لهن حقوق ومطالبات مشروعة" يقول الكاتب " كل كلمة في العنوان بعاليه، أنا أقصدها وأتحمّل مسؤوليتها، ومن الأسى البالغ أن يكشف لنا تجمهر طالبات عسير نهاية الأسبوع الماضي، عن مطالب تصل إلى الحد الأدنى من مطالب الحياة الإنسانية في الحصول على كرسي للجلوس وقت الاستراحة أو منفذ أمام كشك للمرطبات أو لفت الأنظار لمستوى النظافة. وفي المقابل أيضاً سأشجب، ولا حيلة عندي سوى الشجب، ردة الفعل على هذه المطالب، فبنات عسير أنقى وأشرف من أن يكنّ فرقة شيطانية صغيرة وشاردة حرّكت هذا التكتل الشبابي، مثلما هن أسمى وأرفع من الوصف الدنيء بأن بعض – المسترجلات – كنّ المحرّك لوقود هذه الصفوف، فبنات عسير، تاريخ من أكثر من ثلاثة عقود من التعليم الجامعي، فمن هو البطل الهمام الذي سيعطيني جنحاً أخلاقياً لهؤلاء الشريفات.. ودعك من الشوارد، فالشاذ لا حكم له، حين نتحدث عن عشرات الآلاف من هؤلاء البنات طوال هذه المسيرة"، ثم يفتح الكاتب ملف طالبات الجامعات ويقول "والسؤال الأكبر: هل سيفتح هذا الجرح وضع المرأة في كل قاعات التعليم الجامعي الوطني بلا استثناء .. المرأة الجامعية تعيش على فتات ما تبقى من الموائد الذكورية، وخذوا البرهان في السؤال الموجّه إلى كل مسؤول في جامعاتنا المختلفة: كم هو نصيب المرأة من كل ريال يُصرف في ميزانيات الجامعات عندما نقارنه بنصيب نظيرها الرجل؟". ويعلق بقوله "هذه كلها جامعات ذكورية، وآن لنا أن ننفض الغبار عن هذه المهزلة. آن لنا أن نقول وداعاً أبدياً للإدارة الذكورية لشؤون المرأة، طالما أن حجة المقصر في نهاية المشهد السينمائي المخجل أن الوصول إلى حقائق وضع كليات البنات صعب المنال، متذرعاً بتركيبة المجتمع وتقاليده. آن الأوان لأن تتحمّل المرأة مسؤولية وضعها في كل القاعات والجامعات بميزانية مباشرة ومستقلة وبصلاحيات كاملة غير منقوصة، فمن العار، أن ندخلهن في الصباح إلى علب السردين ثم نكتشف أنهن أدنى من شراء كرسي للجلوس أو فتح كشك جديد يفك الزحمة. آن الأوان لأن نستيقظ على هذه الحقائق وأن نسحب الكراسي من تحت مكاتب الرجال، وعلى الأقل لتجد إحدى بناتنا كرسياً فارغاً لتجلس عليه". وينهي الكاتب مؤكداً أن "هؤلاء البنات الشريفات يطالبن اليوم بالحد الأدنى من حفظ الكرامة بعد أن نسين ارتفاع السقف الأعلى المشروع، وحتى مع الحد الأدنى من المطالب يؤسفني أن بعض الرد الذكوري يواجه مطلب حفظ الكرامة بالشك في الكرامة