البحر المسجور
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
“لاَ يَرْكَبُ الْبَحْرَ إلاّ حَاجّ أوْ مُعْتَمِرٌ أوْ غَازٍ
في سَبِيلِ الله، فإنّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَاراً وَتَحْتَ النّارِ بَحْراً “
/
هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم المنصهرة
فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب المتجمد الشمالي،
ولم يكن لأحد علم بهذا النوع من أنواع البحار زمن نزول القرآن، ولكن
الله تعالى حدثنا عن هذه الظاهرة المخيفة والجميلة بل وأقسم بها، يقول
تعالى: (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ *
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ
مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8]. والتسجير في اللغة هو الإحماء تقول العرب
سجر التنور أي أحماه، وهذا التعبير دقيق ومناسب لما نراه حقيقة في
الصور اليوم من أن البحر يتم إحماؤه إلى آلاف الدرجات المئوية،
وثبت اخيرا للعلماء بأن بالبحر صخورا في قيعان المحيطات كلها صخور
محمية وللتوازن بين الماء والحرارة لايطفئ الماء الحرارة ولا الحرارة الماء،
وقد يحدث أن ترتفع هذه الصخور المنصهرة او الفورات البركانية لتكون جزر
على سطح الماء كجزيرة هاواي .
فسبحان الله!
/
لا تنسى صلاتك ..
بها تقوم حياتك وهي
عماد دينك
/