بعد أيام من افتتاح دبي "برج خليفة" الأعلى في العالم والذي يصل ارتفاعه الى 828 مترا، اكد الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال عزمه المضي قدما في مشروعه لبناء برج يتجاوز ارتفاعه الف متر في جدة غرب السعودية.
وأكد الأمير الوليد عزم مجموعته "المملكة القابضة"القيام باستثمارات جديدة في الفنادق بمنطقة الخليج.
وذكر الوليد انه حول ملكية 180 مليون سهم يملكها في مجموعة سيتي غروب المصرفية الاميركية بقيمة 597 مليون دولار الى مجموعة المملكة القابضة من دون كلفة، ما سيتيح للمجموعة جمع اموال لاستثمارات في المستقبل.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في برج المملكة في الرياض "انا متفائل بالنسبة للمستقبل ... نتطلع دائما الى استثمارات جديدة".
والبرج الذي ينوي الأمير الوليد بناءه في جدة هو الجزء الرئيسي من مشروع "مدينة المملكة في جدة" او "جدة كينغدوم سيتي".
وكانت مجموعة المملكة القابضة أعلنت منتصف العام الماضي انها اختارت مجموعة اعمار العقارية العملاقة في دبي، وهي مطورة "برج خليفة"، لتطوير مشروع جدة كينغدوم سيتي وضمنه البرج والاشراف عليه.
ويفترض ان يبنى المشروع على قطعة ارض قريبة من مطار جدة الدولي ويتضمنان معا 23 مليون متر مربع من الفضاء التجاري والسكني والمكاتب. وتبلغ كلفة المشروع 26.6 مليار دولار.
مقارنة بينه وبين أعلى الأبراج المعلنة في العالم اليوم وهي - البرج في الإمارات:
وبرج الكويت وبرج دبي وجميعها تبدو صغيرة أمام هذا العملاق
وكان الأمير الوليد بن طلال يوم السبت الماضي 11-10-2008 الستار عن مشروع البرج أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز معلناً دخول المشروع في مرحلته الجدية.
وبرج المملكة في جدة والذي يبلغ طوله اكثر من ألف متر متجاوزاً برج دبي، سيكون ضمن مشروع مدينة المملكة التي سيبنيها الوليد بن طلال في منطقة أبحر شمال مدينة جدة
بتكلفة لا تقل عن 100 مليار ريال، كما أعلنت شركة المملكة القابضة في بيان صحفي لها.
وأعلنت الشركة في بيانها أنه من المنتظر أن يبلغ عدد المقيمين في مدينة المملكة 80 ألفًا، بينما ستكون مهيّأة لاستقبال ربع مليون زائر.
وأزاح الوليد الستار عن المشروع الضخم أمام الملك عبدالله وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، في معرض المشاريع التنموية الكبرى المقام في منطقة مكة المكرمة
تحت عنوان "نحو العالم الأول" والذي كانت شركة المملكة القابضة الراعي الرئيس له.
وتصدّر مشروعا المملكة القابضة: مدينة المملكة/جدة، وبرج المملكة/جدة واجهة المعرض، الذي تضمن عرضا ضخما ومفصلاً عن المشروعين
ومثّل افتتاحه أول إعلان رسمي عن التصميم المعتمد للمشروعين العملاقين.
وكانت الشكوك قد حامت حول جدية المشروع والذي أعلن عنه الوليد قبل سنتين من اليوم ولكن بدون أن يتخذ أي خطوة فعلية على أرض الواقع.
وكان العديد من المواطنين قد توجهوا لشراء الأراضي المحيطة بموقع المشروع بعد إعلان الوليد عنه مما تسبب في إرتفاع أسعار العقار في تلك المنطقة
ونشوء صورة من صور المضاربة العقارية فيها.
ولا يبدو واضحاً ما إذا كان لإنهيار السوق الأمريكية وتفاقم الأزمة المالية العالمية أي تأثير على قرار الوليد بالإعلان عن المشروع حالياً
وهو الذي صرح الشهر الماضي لمجلة "التايم" الأمريكية بأنه سيهجر الإستثمار في الولايات المتحدة ويعود إلى الإستثمار بصورة كبيرة في السعودية.
وإذا ما صح ذلك فإن مشروع مدينة المملكة الضخم سيكون النافذة التي يعود منها الوليد إلى الإستثمارات الضخمة في السعودية
غير إن الإستثمار هذه المرة سيكون في العقار على حساب الإستثمار في الأوراق المالية وأسهم الشركات الذي إعتاد عليه الوليد.
وفي تصريح له بمناسبة تدشين المشروع، قال الأمير الوليد بن طلال: "شركة المملكة لديها عديد من الاستثمارات العقارية العملاقة في المملكة العربية السعودية، وهذه أحدها."
ومشروع مدينة المملكة في جدة، يقع في خليج ( أبحر) شمال جدة، على سواحل البحر الأحمر على مساحة مقدارها 7.1 ملايين متر مربع تقريبًا
وعلى بعد 20 كيلو مترًا من مدينة جدة القديمة.
ويتميز المشروع بقربه من مطار الملك عبد العزيز الدولي.
وستبلغ مساحة البناء بحسب ما أعلنت شركة المملكة القابضة حوالى (23,000,000) متر مربع موزعة على برج المملكة
الفلل والشقق السكنية، المساكن المتنوعة، الفنادق والمكاتب، المجمعات التعليمية والتجارية، والإنشاءات الشاطئية، وما يلزم من البنى التحتية المتكاملة.