اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان الكويت غالية على الجميع وان احدا لا يرضى ببيعها او يتوانى في الحفاظ عليها في اشارة الى ضرورة تبديد ما يشعر به البعض من مخاوف نتيجة اقرار قانون الخصخصة.
وقال الرئيس الخرافي في تصريح للصحافيين ان "المهم عند النظر الى هذا القانون هو النفوس لا النصوص" مشددا على ضرورة "عدم الاساءة" لبعضنا البعض "لانه لا يوجد احد ابدا يرضى ببيع الكويت او يتوانى في الحفاظ عليها فالكويت غالية علينا جميعا".
واضاف "قد نجتهد ولكن لا ينبغي التشكيك بوطنية احد".
وفي رده على سؤال عما اذا كان يؤيد اقرار قوانين مكملة كالضريبة وغيرها قال الرئيس الخرافي "لا يوجد ما يمنع فمرحلة الالف ميل تبدأ بخطوة لكن ينبغي ان نبدأ في الاتجاه الصحيح".
واستدرك قائلا "فاذا صفت النفوس واجتهدنا جميعا لمصلحة الكويت وابتعدنا عن المزايدات ودغدغة العواطف والتفكير فقط في كيفية العودة الى كرسي البرلمان فاننا بذلك سنعمل بجد من اجل خدمة الكويت".
وأكد في هذا السياق انه "لا يشكك" بزملائه فكلهم مجتهدون "لكن ليس كل مجتهد مصيبا".
وأعرب الرئيس الخرافي عن شكره وتقديره لرئيس واعضاء لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية الذين بذلوا جهدا كبيرا لانجاز قانون الخصخصة.
وقال ان التصويت الديمقراطي هو الذي حسم الموضوع في النهاية بعد مناقشته في المكان المناسب وهو قاعة عبدالله السالم ومناقشة المواد والتعديلات التي حسمت كذلك بالتصويت.
واوضح ان من النتائج الايجابية لقانون الخصخصة انه يدعم العمالة الوطنية ويحصن مواد الدستور التي نظمت في نصوصها مسألة جواز التخصيص من عدمه لبعض مرافق البلاد وتم ادراج نصوصا دستورية في القانون.
وافاد بان في القانون المذكور الكثير من الضمانات الكفيلة بطمأنة النواب والمواطنين لاسيما العاملين منهم.
وعن قراءته لاحتجاز الكاتب الصحافي محمد عبدالقادر الجاسم قال الرئيس الخرافي "اعتقد ان اول من يثق بالسلطة القضائية هو الاخ الفاضل محمد الجاسم وبالتالي فهو في ايد امينة".
واعرب الرئيس الخرافي عن الثقة في ان الكاتب الجاسم "سينال حقه الكامل من خلال القانون لكننا نحرص على ان لا يكون هناك خروج او تعسف في استخدام الحق القانوني فاذا كانت الاجراءات المتخذة مع الجاسم سليمة وبعيدة عن الاساءة للكرامة فلا خوف منها".