.
أثارت صور مأدبة العشاء التي أقامها الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي
لبعثة المنتخب الكروي في منزله ، الاستغراب والدهشة بين الجماهير السعودية،
والتي ظهر فيها لاعبو المنتخب وهم مُتحلقون حول موائد الطعام التي اشتملت
على الأرز واللحم وهو ما يعرف في المجتمعات الخليجية بـ"المفطّح".
كرم في غير وقته
الناقد الرياضي الدكتور صالح بن ناصر الحمادي قال إن التصرف الذي قام به الأمين العام فيصل العبدالهادي،
لا يندرج إطلاقاً تحت مبدأ الكرم، وقال: مع محبتي للأخ فيصل، إلا أن هذا ليس بكرم،
أو أنه كرم في غير وقته، فالمفاطيح كما نعرف من الوجبات الدسمة جداً،
ولا تتناسب مع ما يجب أن يتناوله اللاعب الرياضي".
وأبدى الحمادي خوفه من أن يقوم آآخرون من الذين يودون إكرام البعثة واللاعبين على حساب المنتخب واستعداداته
وقال: أخشى أن يبادر أكثر من شخص لدعوة البعثة، وهذا يجب أن يكون بحسبان المدرب والجهاز الطبي الذي يدرك ما هو نافع للاعب".
هل استشاروا أخصائي تغذية؟
من جانبه برر الناقد الرياضي صالح الطريقي ما قامت به بعثة المنتخب من التهام لأطباق "المفاطيح"
إلى غياب الاحتراف الحقيقي للاعب السعودي، الذي لم يستوعب الى الآن ما يجب أن يمتنع عنه وما يجب أن يواظب عليه،
وقال: "السؤال الذي يجب أن يطرح:
هل تمت استشارة اخصائي التغذية بالمنتخب،
وهل يوجد أصلاً طبيب مختص بوجبات اللاعبين من حيث السعرات الحرارية وغيرها؟".
واستطرد: "هذه مشكلة المنتخبات والأندية، تصرف الملايين على اللاعبين المحترفين والاجانب،
إلا أنها لا تؤمن بقيمة التعاقد مع الاخصائي الغذائي الذي يشرف على وجبات اللاعبين،
وأعتقد أن نادي الهلال هو الوحيد الذي قام بهذه الخطوة في عهد المدرب البلجيكي غيرتس،
الذي كان يوكل مهمة تحديد الوجبات الغذائية للجهاز الطبي".