بعد يوم ممطر.. الرياض تستيقظ على حالتي وفاة و3600 بلاغ




إنقاذ ما يزيد على 155 شخصا احتجزتهم مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة أمس الأول، وكانت مصحوبة بزخات من البرد. ونتج عن الأمطار التي صاحبها برد وموجة تيار هوائي بارد وكذلك إعصار تجاوزت سرعته 80 كيلو مترا في الساعة، وفاة شخصين وفقدان آخر مازال البحث جاريا عنه. في حين تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني في الرياض حتى عصر أمس (الثلاثاء) ما يزيد على 3600 اتصال خلال فترة هطول الأمطار، وذلك وفق ما صرح به النقيب عبدالله صالح القفاري الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض. وقال القفاري، إن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ ما يزيد على 155 شخص، فيما تسببت الأمطار في وفاة شخصين وفقدان شخص واحد ما زالت فرق الإنقاذ والغواصين تواصل عملية البحث، وأيضا أصيب شخص واحد نتيجة تجمهره لمشاهدة هطول الأمطار من فوق أحد الجسور.



وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني، أن تفهم وتطبيق المواطنين والمقيمين لتعليمات الدفاع المدني أدى إلى تقليل الكثير من الحوادث التي يباشرها الدفاع المدني في مثل هذه الظروف. من جهة أخرى، أسهم طيران الدفاع المدني مع وزارة المالية في إغاثة 400 أسرة في وادي ترج في بيشة جنوبي المملكة. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد حذرت أمس، من استمرار التقلبات الجوية على مختلف مناطق المملكة. وقالت “المديرية “ في بيان أصدرته اليوم “ بناء على توقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار التقلبات الجوية على مختلف مناطق المملكة، وأن الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية قد تسبق بنشاط في الرياح السطحية مما يحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق الرياض، الشرقية، وأجزاء متفرقة من القصيم وحائل ومكة والباحة وعسير وجازان ونجران خاصة المرتفعات منها مما يحد من مدى الرؤية الأفقية خاصة على المناطق المفتوحة”. وطالبت المديرية العامة للدفاع المدني الجميع الابتعاد عن الأماكن الخطرة والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة في مثل هذه الحالات . في حين شهدت العاصمة أمس أمطارا على جنوب شرق الرياض محملة بالبرد الخفيف. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني في الرياض قد أعلنت حال الطوارئ إزاء الأمطار الغزيرة التي سقطت بعد ظهر أمس على العاصمة الرياض، وكانت مصحوبة بزخات من البرد، تسببت في شل الحركة المرورية وتغطية المياه بعض الأنفاق الحيوية التي ترتبط بالطرق الرئيسة والفرعية منها، ولاسيما أنها تسببت أيضا في سقوط اللوحات الإعلانية على جنبات الطرق أو أعلى المباني والمراكز التجارية. وكانت أحياء: الصحافة، العقيق، والملقا، قد شهدت ارتفاعا في منسوب المياه، حيث فاضت المياه حتى مستويات كبيرة، فيما شوهد البرد يتساقط مع مياه الأمطار الغزيرة. ولم يغفل الدفاع المدني إطلاق التحذيرات في وقت مبكر منذ هطول الأمطار حيث أكد فيها على المواطن والمقيم، أنه ستهطل أمطار غزيرة قد تصاحبها زخات من البرد، في حين سبق هطول الأمطار الغزيرة التي تسبب في جريان السيول في عديد من شعاب وأدوية محافظات الرياض، تيار هوائي بارد وعاصفة رعدية قوية، تسببت في سقوط بعض أشجار الزينة وكذلك بعض اللافتات واللوحات الإعلانية. الحركة المرورية مازالت متوقفة عن بعض شوارع وطرقات العاصمة، وذلك لما ألحقت بها الأمطار الغزيرة من أضرار، حيث لا تزال أعمال صيانة الطرق قائمة على إصلاح المتضرر من الشوارع. ولم يكن تصريف السيول في الطرق بالشكل المطلوب ـ بحسب ما رواه لـ “الاقتصادية” عدد من سكان أحياء شمالي الرياض، إذ ارتفع منسوب المياه إلى أعلى الأنفاق، وذلك في وقت لا يتجاوز 30 دقيقة من هطول الأمطار بغزارة بشكل مستمر، لتعود بعد ذلك إلى الهطول بشكل متقطع، ما يؤكد أنه في حال هطول الأمطار بالقوة نفسها ولمدة زمنية طويلة قد يتسبب ـ لا سمح الله ـ في كارثة قد تفوق ما حصل في جدة. ولم تسلم اللوحات الإعلانية وخصوصا الكبيرة منها على جنبات الطرق وعلى أعلى المباني والمراكز التجارية من السقوط إذ سبقت هطول الأمطار عواصف هوائية وصفها مختصون في الطقس بأن سرعتها تزيد على 120 كيلومترا في الساعة. وحولت الأمطار الغزيرة التي كانت مصحوبة بتيار هوائي بارد وزخات من البرد، العاصمة منذ صباح اليوم الباكر إلى سكون وترقب، حيث كان الدفاع المدني متأهبا لمتغيرات الطقس، حين إعلانه بساعات قدوم موجة ماطرة قد تحمل معها البرد، وهو ما كان له الأثر في تفادي وقوع إصابات أو حتى أضرار