هذه القصه حدثت لشخص من قبيلة شمر يدعى/سعود بن روسان من الشميله مع قبيلة الجميل حيث كانوا مقيضين في ديرتهم الحدقه وجاء هذاالشخص مع جماعته راحلا الى الجنوب ومر على احد رجال قبيلة شمر وكان عنده بير يورد عليه حلاله وحلال اخوه او قريبه وطلب منه ان يسقى حلاله ويعبي أرويه من الماء وهي جمع راويه (والراويه هي التي يعبأ بها الماء وهي مصنوعه من الجلد) ورفض اسقاءه أوإعطاءه من الماء وقال ان البير لايكفيه هو ومن معه وعليه ان يبحث عن احد يورده اويسقيه فذهب بااتجاه الحدقه وكانت القبيلة مقيّضه عليها فوجد بيت شعر كبير وله ديوان وهو رجل كبير ومن وجهاء قبيلة الجميل ورجل معروف بالكرم والفزعه وهو / شاوي القوبع الجميلي فطلب منه ان يسقي حلاله من الجو ويروي ضماه فقال له شاوي :ابشربالري وطلب شاوي من جماعته الوقفه معه وان يروون حلاله وعلمهم بقصة هذا الشمري الذي زبن شاوي وطلب منهم الفزعه واسقاءه واسقاء حلاله فقاموا جميعهم وقالوا ابشر بماتامربه فمن طلب فزعتنا لانخيّبه وقام كل مجموعه على بير فأصبحوا يسنون حتى امتلأت القراوة بالماء (والقرو هو مكان الماء المحاذي للبير) وورد الرجال حلاله وملأ رويه من الماء وكان معهم وهو معروف بالجاه والكرم ومن رجال القبيلة الكبارفقام بذبح شاتين من الضأن غداءً للضيف واخرى لربعه الذين فزعوا لمن طلب فزعتهم واكرموه وارووا حلاله وبعدها ذهب الرجل الا ديرته وشكرهم على فعل الجميل والطيب وفي سنه من السنوات مر مجموعه من رجال قبيلة الجميل على ديرة هذاالرجل واستضافوه وكانوالايعرفونه وهو لايعرفهم واكرمهم وعندما سألهم اخبروه بأنهم من قبيلة الجميل ففرح بهم ورحب بهم ترحيبا حارا وقال انا ابعطيكم رساله لجماعتكم من القبيلة الذين في هجرة الحدقه واعطاهم ظرفا مكتوبا به قصيدة مدح وشكر ولاغرابه في ذلك فهذه عادات اجدادناالكرام على فعل الطيب والفزعه والنخوه—والقصيده طويله لاكن لم يصلني منها الا هذه الابيات هي:::


الله يبيض وجه شاوي الجميلي
شاوي مع عيال الجميل عمومي

عطوني اللازم ولالي سبيلي
مروين من دم العدو السهومي

ماهم جماعة خالد والدحيلي
شفت الردى بوجيههم له وسومي

دنقت ياخالد عساك المزيلي
كنك سفيه ماتعرف اليمومي

قفيت انا بضماي منهم محيلي
الله يسود وجهكم يالرخومي

سواداسود مثل صبغ بنيلي
والا الغراب اللي بريشه يحومي