عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-08-2011   #1

 

الصورة الرمزية أبو عبدالله البسام

 

أبو عبدالله البسام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5388
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 المشاركات : 3,447
 النقاط : أبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud of
 تقييم المستوى : 622
 اوسمة :

الألقية الثالثة

وسام شيخ الملتقى

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي الشيطان وخراب البيوت

الشيطان وخراب البيوت!!
الحمد للَّه الواحد الأحد، حمى عباده المؤمنين وأولياءه المتقين من كافة الشياطين؛ شياطين الإنس والجن، فبقدر قرب العبد من ربه يحتمي بحمايته وينجو من عدوه.
فإن عداوة الشيطان للإنسان قديمة، أبى السجود لآدم عليه السلام، وتوعد ذريته بالإضلال والفساد. قال تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير {فاطر: 6}، وقال سبحانه: ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين {يس: 60}، وقال عز وجل: وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا{النساء: 117- 120}، وقال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم {النور: 21}.
وقال عز وجل: وكان الشيطان للإنسان خذولا {الفرقان: 29}.
وقد حصن الله العبد ضد الشيطان بالإخلاص، ومتابعة المرسلين، ودوام الذكر، ولزوم الجماعة، وبين سبحانه وتعالى أن الفرقة والاختلاف والعداوة طريق الشيطان؛ لحديث مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم”.
وفي حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا: إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكنه قد رضي منكم بما تحقرون (8796-2-368)
وعند الترمذي من حديث عمرو بن الأحوص في روايته لخطبة حجة الوداع قال صلى الله عليه وسلم : “ألا وإن الشيطان قد أيس من أن يعبد في بلادكم هذه أبدًا ولكن ستكون له طاعة فيما تحقرون من أعمالكم فسيرضى به”.
“إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه يفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه ويقول: نعم أنت، ويلتزمه”.
والشيطان يصوب سهامه إلى ما يحقق له من الإنسان غرضه: إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير{فاطر: 6}، وإن صلاح الأمة بصلاح البيوت والمساجد.
لذا فإنه يصوب سهامه ليفرق بين الأرحام في البيوت وينشر الخلاف بين المصلين في المساجد، فحيله على البيت الذي دعمه الله تعالى بالدعائم الفطرية وعمق روابطه بالأسس الشرعية حيل كثيرة.
فالله جعل الدعائم الفطرية في البيت من السكن والمودة والرحمة: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن {البقرة: 187}.
ومن الدعائم الفطرية ميل الوالدين وحبهما للأولاد.
والدعائم الشرعية تظهر في نيل الأجر لمن قام برعاية الولد وبر الوالدين والإحسان إلى الزوجة وطاعة الزوج، حتى جعل اللقمة تضعها في في زوجتك لك عليها أجر، وإن في بضع أحدكم لصدقة.
ومن سهام الشيطان سهام في الإغراء بتقطيع الأرحام وعقوق الوالدين، وترك الأولاد بغير توجيه شرعي، وأشد ذلك سهامه التي صوبها لإيقاع الشقاق بين الزوجين.
وإن مجالس الناس في البيوت إما أن تستصحب فيها الملائكة أو تستضاف فيها الشياطين.
ومجالس الذكر تبحث عنها الملائكة فيتنادون: هلموا إلى بغيتكم فيحفونهم بأجنحتهم، وهذه المجالس يمكن أن تقام في المساجد أو في المدارس أو في البيوت أو في الطرقات.
لذا علم النبي صلى الله عليه وسلم المسلم عند دخوله البيت: “إذا دخل أحدكم إلى بيته فلم يذكر اسم الله قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإذا جلس إلى طعامه فلم يذكر اسم الله، قال الشيطان: أدركتم المبيت والعشاء”.
فمن أراد أن يستضيف الملائكة فليجعل مجالسه في البيت مجالس الذكر فلا يحرم بيته من الصلاة؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : “اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها قبورًا”. فيصلي الفريضة في الجماعة في المسجد ثم يرجع إلى بيته ليصلي به النافلة، كما يصلي في بيته الضحى وقيام الليل وغير ذلك من النوافل. وإذا دخل إلى بيته أفشى السلام على أهله وحرص على ذكر ربه حال الدخول والخروج في كافة أحواله.
أخرج مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة”.
ومن استضاف الشيطان في بيته فإنما يستحل الشيطان دخول بيته بإعراضه وأهله عن الذكر حال الدخول وحال الطعام والشراب وحال النوم وحال الجماع.
ولقد أخرج مسلم في صحيحه عن حذيفة







توقيع »
مرر الماووس


شكر خاص لمصمم الملتقى
د/ĦǾǿŁṧŧεή
  رد مع اقتباس