عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-11-2011   #27

 

الصورة الرمزية جمال عيد

 

جمال عيد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5101
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 المشاركات : 13
 النقاط : جمال عيد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 167

مزاجي
رايق
افتراضي

بسم الله الرحمن الر حيم اسلام عليكم وبعد { المكتبة الإسلامية الشاملة ..
ثم يتشعب كل من هذه الشعوب الأربعة إلى قبائل وعمائر وبطون وأفخاذ وفصائل لا حصر لها لكننا ننبه على الغرض المقصود منها فنقول من جملة قبائل مضر
بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر
ومن قبائلها أيضا بنو جشم بن معاوية بن بكر بن هوازان بن منصور المذكور في النسب السابق وقد نسبت الخنساء جشم هذا إلى جده فقالت تهجو دريد بن الصمة
( معاذ الله ينكحني حبركي ** قصير الشبر من جشم بن بكر )
ومن قبائلها أيضا بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر المذكور أيضا
ومن جملة قبائل كهلان القحطانيين بنو الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وكهلان هو ابن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان
واعلم أن هؤلاء القبائل الأربعة التي ذكرناها هي التي ذكر المؤرخون أنها انتقلت إلى أفريقية والمغرب وقد يضاف إليهم غيرهم من قبائل العرب لكنهم ليسوا بمشهورين كالأربعة المذكورة
وأما خبر دخولهم إلى المغرب والسبب فيه فقد ذكر المؤرخون أن بني سليم بن منصور وبني هلال بن عامر لم يزالوا بجزيرة العرب برهة من الدهر إلى أن مضى الصدر من دولة بني العباس وكانوا أحياء ناجعة بأرض الحجاز ونجد فبنوا سليم مما يلي المدينة المنورة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف ثم تحيز بنو سليم والكثير من هلال بن عامر إلى البحرين وعمان وصاروا جندا للقرامطة ثم غلب القرامطة على بلاد الشام وظاهرهم على
____________________

(2/163)
{{ المكتبة الإسلامية الشاملة ... Sh.rewayat2.com }}
ذلك بنو سليم وبنو هلال ثم انتقلت دولة العبيديين من إفريقية إلى مصر وغلبوا القرامطة على الشام وانتزعوه منهم وردوهم على أعقابهم إلى البحرين ونقلوا أشياعهم من بني سليم وبني هلال فأنزلوهم بصعيد مصر في العدوة الشرقية من بحر النيل فأقاموا هنالك وكان لهم أضرار بالبلاد ولما انتقلت الدولة العبيدية من إفريقية إلى مصر كما قلنا استنابوا على إفريقية بني زيري بن مناد الصنهاجيين فملكوها وكانوا يخطبون بملوك العبيديين على منابرهم ويضربون السكة بأسمائهم ويؤدون إليهم إتاوة معلومة وطاعة معروفة
ولما انساق ملك إفريقية إلى المعز بن باديس بن المنصور بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي كان له رغبة في مذهب أهل السنة خالف فيه أسلافه الذين كانوا على مذهب الشيعة الرافضة وكان الخليفة من العبيديين بمصر يومئذ المستنصر بالله معد بن الظاهر بن الحاكم بن العزيز بن المعز لدين الله والمعز هذا هو الذي انتقل إلى مصر وبنى مدينة القاهرة
وكان المعز بن باديس الصنهاجي لا تزال المراسلات والهدايا تختلف بينه وبين المستنصر العبيدي صاحب مصر كما كانت أسلافهما ثم إن المعز بن باديس ركب ذات يوم لبعض مذاهبه وذلك في أول ولايته فكبا به فرسه فنادى مستغيثا بالشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فسمعته العامة وكان جمهورهم سنيا فثاروا بالرافضة وقتلوهم أبرح قتل وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الإيمان وقطعوا من الأذان حي على خير العمل
وكانت هذه الواقعة في أيام الظاهر العبيدي والد المستنصر فكاتب المعز بن باديس في ذلك فاعتذر إليه بالعامة فأغضى عنه
واستمر ابن باديس على إقامة الدعوة لهم والمهاداة معهم وهو في أثناء ذلك يكاتب وزيرهم القائم بأمور دولتهم أبا القاسم علي بن أحمد الجرجرائي ويستميله ويعرض ببني عبيد وشيعتهم ويغض منهم
ثم هلك الوزير أبو القاسم سنة ست وثلاثين وأربعمائة وولي الوزارة







توقيع »
  رد مع اقتباس