كثيراً ما يقال أن الجمال رهن عين من يراه. فماذا عن جمال العيون نفسها؟ إنه ليس سحر الجفون ولا في «العيون الكواحل» (بحسب أغنية معروفة)، كما أنه ليس في الحدقات الزرق أو السود أو الخضر. ويرجع جمال العين، بحسب ما يرى فريق علمي في جامعة ميريلاند الأميركية، إلى... البياض فيها! ونشر هذا الفريق بحثاً في مجلة «إيثولوجي» Ethology العلمية، بيّن فيه أن اللون الذي يمتد على المساحة البيضاء المحيطة بالحدقة، هو الذي يعطي الإنطباع الأقوى عن حالها وجمالها.


http://international.daralhayat.com/...0603106200.jpg


ودلّلوا على ذلك بأن مخالطة اللون الأحمر لتلك المساحة، تعطي إنطباعاً بالحزن والمرض وقلّة الجاذبية. وشدّدوا على أن هذا الأمر، أي الربط بين اللون المحيط بالحدقة والحال النفسية لصاحبها، أمر يتفرّد به البشر. وفي البحث نفسه، أوضح البروفسور روبرت بروفين، الذي ترأّس هذا الفريق، أن هناك خبرة واسعة عند شعوب الأرض في العلاقة بين المساحة المحيطة بحدقة العين وصحة الجسم، إضافة إلى علاقتها بمدى جاذبية العين للآخرين.
وأشار إلى أن إحمرار العين من العلامات المعروفة لمجموعة من الأمراض في العين والجسم، إضافة إلى دلالته على البكاء والأسى. وأجرى بروفين وفريقه بحثاً مطوّلاً على عيّنة من طلبة جامعة بلتيمور، ضمّت 208 متطوعاً من طلبة هذه الجامعة، بينهم 115 فتاة. وبلغ متوسط أعمار العينة 20.6 عاماً.
وعُرضت على هذه العيّنة 200 صورة لعيون أشخاص في أوضاع صحية ونفسية متنوّعة. وطُلِب من المشاركين تحديد الإنطباع الذي تعطيه الصور عن حال صحة صاحب العين جسدياً وعاطفياً، إضافة الى إحساسهم بمدى جاذبيتها. وتقاطعت آراء الطلبة على أن العين المحاطة بمساحة حمراء، هي أقل جمالاً، كما أنها تثير إحـسـاساً بـأن صاحبها يعاني من مرض أو حزن.