هذه قصيدة للشاعر الكبير : عيد بن بركة بن مبارك السميري العنيزاني الجميلي - رحمه الله - قالها عندما مرض واتجه بالطائرة إلى الظهران بحثا عن العلاج ، وترك أهله وإبله المعروفة بذروات ( مفردها : ذروة ) في هجرة الحدقة مسقط رأسه.
أترككم مع هذه القصيدة الشامخة
[poem=font="mateen,6,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
بادي بمدبر النار والجنة=عالم بالغيب واللي بعد باني
الجواري بالمقاسيم يجرنه=دبرة الله ما لنا عنه مزباني
من نجى ينجيه غصب بلا منه=ومن عطب ما ينفعه قول وش جاني
عل ليلات مضن ما يعودنه=يوم لاقاني بهن ابن برقاني
اعتنيت بواحدٍ ما انقطع ظنه=لا تغربت أرجع إن الله أحياني
باعث قاع المحل يوم يبسنه=من سحابات مطرهن غزلاني
كم هميدٍ من مطرهن بعثهنه=من عقب ما هو بميت بدياني
أركبوني فوق شيبا له حنه=زوعت بي ما أدري وين وداني
حرك اللولب وتيل العلم دنه=واجنبت لديارها والسنع باني
أسهمن جنحانها ما يرفنه=حاشدة بالغاز صنع المريكاني
السحايب من تحتها يلوحنه=تودع القاع البعيدة لها داني
ليتهم مروا نياقي وأهلهنه=قبل أنا أركب واتجه يم ظهراني
ذروة الفاطر زعج راسها حنه=تْقول عيدٍ ما نشوفه بالأوطاني
ويلهن من وليت الناس بالكنه=يوم ودوني التخاتير وجعاني
كيف ذروات علي ما يحننه=وكيف ينسن الجمايل والاحساني
يوم لوجات العطش ما يعطشنه=حاضر قدامهن مثل بلهاني
لوج قلبي من ثلاث ما درينه=مثل خلج فاختت شوف حيراني
قل لجياب الخبر لا يجيهنه=لا ينثّر دمعهن فوق الأوجاني
لازم للعلم عندك يحضرنه=وكل طرقي ينشدنه على شاني
وعاصيٍ عسى عيوني ما يبكنه=هو جمليه مير ردوه ما جاني
جبت أنا بأقصى المعاليق لي ونه=مثل ونة تالي الليل سرحاني
انهمد قلبي غدى كنه الشنه=يوم أنا ما شفت ناصي ولا جاني
[/poem]
والقصيدة أطول من ذلك ولكن هذا ما حصلت عليه
