عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /29-10-2011   #1

 

الصورة الرمزية أبو عبدالله البسام

 

أبو عبدالله البسام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5388
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 المشاركات : 3,447
 النقاط : أبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud of
 تقييم المستوى : 621
 اوسمة :

الألقية الثالثة

وسام شيخ الملتقى

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي «قنيفذ» و«خنيفس» و«جحيشة» لا يقبضهم «ملك الموت»!

في فترة سابقة بشكل موسع واورد الكثير من القصص وكذلك حمل بعض الرويات حول الأسماء والمعتقدات الخرافية عند عرب الجزيرة عند تسمية أسماء ابنائهم المواليد ،ومدى ارتباط التسمية بظروف الولادة ودوافع الاختيار وألاماني والتوقعات بأن يصبح المولود في المستقبل.

واشار التقرير الى قصة شيخ قبيلة كان قد أُعجب بشجاعة فارس اسمه «شرشاب»، وهو اسم مركب إذا ما تم تجزئته يعطى معنى الشاب الشرير (شر.. شاب) كناية بالشجاعة والإقدام؛ فنذر على نفسه تسمية مولوده باسم هذا الفارس، وتم ذلك لكن شر شاب الأخير ولد بظروف غير ظروف شر شاب الفارس، وكان قد عم الأمن والرخاء أرجاء البلاد؛ فاضطر إلى استبدال اسمه بعد أن صار اسما للتندر والسخرية.

ومن أسماء التمنيات «تلهوه» التي يتمنون أن تكون طفلة تلهيهم وتسعدهم و»ذبحة» حتى تذبح العشاق بجمالها، ومثلها «لهده» أو «لهود» و»مرصاع» يتمنى والده أن يكون كريماً يحشو بطون ضيوفه، مثل المرصاع (نوع من الخبز الغليظ)، و»حنش» يتطلع ذووه أن يكون مهيباً يلدغ أعدائه مثل الثعبان، و»براز» حتى يكون بارزاً و»جرار» ليجر قوافل الغزو إلى مضارب الاعداء.

وينتشر عند بعض قبائل الشمال بعض الأسماء المؤدلجة، مثل: «هلوبه»، وهو اسم مركب لا يلفت النظر، وينطق على طريقة مدينة (سامراء)، وإن كان لا يعطي في ظاهره أي معنى إلاّ انك عند تفكيكه تجد فيه دعوة ذكية للترحيب دائما بها (هلوا بها) أي رحبوا.

وأكد التقرير لا احد يعرف السبب الحقيقي؛ الاّ إن العربي -بالذات الخليجي- اعتاد أن يربط أسماء مواليده بظروف الولادة؛ فيختار اسم «مطر» على سبيل المثال؛ لانه ولد بيوم ماطر، و»طعيسان» أو «رميلان»؛ لانه ولد عند تلة رملية، و»ربيّع» في سنة ربيع، و»رمضان» ولد بشهر رمضان، و»جراد» في سنة هاجمهم فيها الجراد.

وهكذا «طليحان» ولد تحت شجرة طلح، و»عريفجان» و»رميثان» في مكان يكثر فيه نبات الرمث، و»قريعان» و»عجاج» و»عطسة» عطست مولدتها أو إحدى الحاضرات أثناء ولادتها و»حميصان» لا يوجد عنده رموش، و»حديجان» طفل متكور يشبه (الحدج) ثمرة الحنظل، وقد يأخذ اسماً من أدوات المطبخ أو السلاح أو (المعاميل) التي يعتز بها مثل، دله ونجر ومحماس وصحين ومهباش وزعفرانة وقهوة وفنجال، أو وسائل أخرى مثل محراث ومحقان وميزان.

وهناك أسماء الأماني والتوقعات، مثل صقر وفارس وذيبان وعقاب؛ فهم يتمنون أن يصبح قوياً وشجاعاً بمثل قوة هذه الضواري والجوارح.


وارتبطت بعض الأسماء بالمعتقدات الخرافية عند الإنسان العربي عموماً، وعرب الجزيرة تحديداً، مثل اعتقادهم أن (ملك الموت) يتجنب قبض أرواح أصحاب الأسماء (الشينة) أي السيئة فانتشرت أسماء «معيوف» حتى يعافه ملك الموت، ومثل ذلك «قنيفذ» و»خنيفس» و»جحيشه»، وأسماء الكلاب والقوارض والحشرات والحيوانات الأخرى التي يعتقدون أن ملك الموت (يتشيم) بمعنى يترفع عنها, ويعتقدون أيضاً ان مثل هذه الاسماء (الشينة) عيباً يشوه صورة المولود، ويصد أو يصرف عنه شر عيون العيانين والحساد حتى بعد ما يكبر، وأكثر من يلجأ إلى هذه النوعية من الاسماء من يأتي لهم اطفال فيموتون.

وهناك سبب آخر يجعلهم يربطون الاسم بأحداث ومكان الولادة، وهو تذكر وسهولة احتساب عمره بعد سنوات؛ لانهم اعتادوا سهولة احتساب سنواتهم بأحداثها المعروفة ولا يعتمدون على الارقام؛ فاذا ما اراد احتساب عمر طفلة «حصيبان» الذي ولد سنة الحصبة يتذكر بسهولة تلك السنة، وكل السنوات التي تلتها تتابعا ك»سنة القراد» و»ربيع الدمنة» وعام «الجرب»، و»الفقع» وسنة «السلاق»، و»هوشة الرعيان»!.

وفي فترة الثلاثينات الميلادية ظهرت بعض أسماء ميكانيكية مستوحاة من الالة والتقنية الجديدة التي دخلت البلاد للمرة الأولى مع شركات التنقيب آنذاك، وسمى بعضهم مواليده بأسماء قطع غيار، مثل: «بوجي»، و»حذّاف»، و»طرمبه»، و»بوري»، و»هندل»، و»كارونه»، و»برغي»، و»دربيل».

وأشار التقرير الى التناقض الغريب لأسماء والقاب كثيرة لأسر وعوائل في المجتمع العربي عموماً حددها الأوائل حتى وان بدت غريبة وغير مستساغة في ظاهرها.

إلاّ أن الكثير منها ظل معطراً بسير ومآثر الرجال الأفذاذ؛ فظلت هذه الأسماء محل فخر واعتزاز من جاء بعدهم حتى يومنا هذا، ويرفضون التخلي عنها وهي تستمد رفعتها من طيب خصال وأفعال أولئك الرجال ممن سبقهم سواء في البذل أو الشجاعة أو سمو الخلق؛ فكان الاسم بمثل هذه الحالات يتجه دائماً إلى الموصوف مباشرة وليس إلى الأصل.

ووجدت هذه الأسماء والألقاب من يتمسك بها ويصر عليها وعلى بقائها، رافضاً التنازل عنها، بل إن هناك من مارس نشاطاً تجارياً يتناقض وينفي الاسم بمعناه المباشرة؛ لتجد من أبرزها تجارياً بمتناقضات ظريفة حتى انه من الممكن وأنت تتجول في أسواق مثل سوق الشيوخ ببغداد، أو الحميدية بدمشق، أو في شوارع احدى عواصم الخليج ان تتوقف امام لوحات تجارية تطل من على واجهات بعض المباني الشامخة تحمل عبارات ربطت بالأسماء، ونقيضها مثل (العريان لتوريد الملابس)، و(الجائع لتوزيع المواد الغذائية)، و(شركة الحافي لتوريد الأحذية)، و(مركز الوجعان للطب الباطني)!.

http://www.alalwani.net/vb/t459411.html







توقيع »
مرر الماووس


شكر خاص لمصمم الملتقى
د/ĦǾǿŁṧŧεή
  رد مع اقتباس