هذه القصة حدثت للجميل عندما فزعهم ( محيريت النماصي الشمري ) لرد إبله من غزاة من قبيلة شمر من سكان جزيرة العراق ، وإليكم القصة والتي نقلتها من شيبان الجميل من آباءنا وأجدادنا :

هؤلاء الغزاة كان عائدين إلى ديارهم جزيرة العراق وكان طريقهم على الباطن ومروا بالغباشة وعندما جاوزوها وجدوا إبل كثيرة ( هذه الإبل هي إبل النماصي ) فكسبوها من غير سلاح وتركوا رعاة الإبل أحياء.
قام الرعاة بإخبار صاحبها ( محيريت النماصي ) وهو في أم رضمة فذهب يستفزع بالجميل في ديرتهم الحدقة ووصل إلي بيت الشيخ خلف ابن مهدي الجميلي ( 1295 - 1383 هـ ) وحكى له الوضع واستفزعه لرد إبله . فهب لفزعته ونادى بجماعته وأخبرهم بالأمر وكانوا قرابة ( 60 فارس ) فذهبوا لنجدته وكان معهم ما بين ( 11 – 20 فارس ) من قوم النماصي واشترط الشيخ خلف ابن مهدي على النماصي إن كسبوا القوم وردوا إبله بأن لا يكون لهم أي نصيب من الغنائم وإنما هي نصيب للجميل وحدهم.
فانطلقوا وكان بيرقهم يسمى ( لوطان ) وقد كان في يد الشيخ / مبارك البادي الجميلي ولما وصلوا بالقرب من جو نصاب بعد صلاة الفجر أرسل الشيخ خلف ابن مهدي بعض الأشخاص من قومه لسبر هؤلاء القوم ومعرفة مكانهم بالضبط وما عندهم من خيل وإبل فرجعوا هؤلاء السبرة وأخبروه بأنهم على جو نصاب فخطط بخطة بحيث ينتشرون فالخيل تأتي جو نصاب من الشرق والجيش تأتيه من الغرب فلما رأى الغزاةُ قبيلةَ الجميل وقد خرجوا عليهم من الشرق والغرب هالهم الوضع وظنوا أن عددهم كبير فهجموا عليهم الجميل وقتلوهم شر قتلة وطردوا من فر منهم حتى دخلوا العراق وردوا إبل النماصي وكسبوا الغنائم ووزعت على الجميل .
وحال مكوث الجميل في جو نصاب جاءهم أهل ثمان ركايب من شمر من غير أهل الجزيرة ، فتصدوا لهم الجميل وقتلوهم إلا واحدا لكي يسألوه ومن ثم يقتلوه ، فكان هذا الأخير الذي لم يقتل من شمر شخص يدعى ( الجريع ) فعرفه أحد قبيلة الجميل وهو عبدالله العريفج فطلبه من قومه وأعفوه من القتل .

والجريع له قصة مشهورة مع الشيخ محمد الغنيم ، وقد قتل فيما بعد على يد معيضد اللاحوس من الجميل.




وقد قال احد شعرائهم قصيده طويله منهاهذه الابيات وقد نقلتها من بعض الأخوة :


[poem=font="simplified arabic,5,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يوم فزعنا النماصي وحدتنا السلوم=ما ذخرنا اعمارنا من ورى حق القصير
قادنا الشيخ ابو مسلط وشد من العزوم = صار جو نصاب من فعلنا نار وسعير
والنعم بعيال عمي ليا حان اللزوم=شوف عيني والعدو من فعايلهم مغير
ما نساوم دون حق القصير ولا نسوم=من فعول اخوات سلمى غدى يومه شرير
بالشجاعه كل منهم على الفزعه جزوم=لابة يفخر بها العود والطفل الغرير[/poem]