عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-06-2010   #1

 
رئيس مشرفين سابق

الصورة الرمزية السرية

 

السرية غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 619
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 1,706
 النقاط : السرية is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 348

مزاجي
رايق
افتراضي الموت يغيب طالبا من جامعة الملك خالد قبيل تخرجه بساعات



ست سنوات قضاها طالب طب الأسنان في أبها بعيدا عن أسرته التي تقطن المدينة المنورة، لم يكن يراهم إلا في الإجازات الرسمية، ست سنوات كانت كفيلة بتوطيد علاقات مع زملاء كُثر، تعرف على الناس في منطقة عسير واندمج معهم.
طالب طب الأسنان عبدالعزيز عويض الحربي كان طالبا نجيبا، فرحته باستلام شهادته من يد راعي الحفل أمير منطقة عسير السبت الماضي لم تكتمل، فقد جاء أجله يوم الجمعة الماضي ليلا، إثر نزهة في البر هو وأخوه وبعض أصدقائه، ابتعد عنهم ليتوضأ لصلاة العشاء فلدغه الثعبان، رجع لأخيه وأصدقائه، نقلوه إلى مستشفى أحد رفيدة، لكن يبدو أن السم قد أخذ مأخذه، ووافته المنية هناك بعد ساعتين من وصوله للمستشفى.
يقول زميل دراسته الدكتور محمد سعيد آل شايع: أنا من الدفعة السابقة للزميل عبدالعزيز، كان لبقا متفاعلا محبا للخير، يحب الاطلاع والدراسة، وبناء على وصيته بألا يدفن إلا في مقبرة البقيع إذا مات، فإن أخاه الكبير قابل الأمير فيصل بن خالد صباح السبت الماضي قبيل حفل تخريج الجامعة وشرح له الوضع، فصدر الأمر بطائرة إخلاء طبي ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة، وصلي عليه السبت الماضي صلاة الظهر في الحرم النبوي، ودفن في البقيع تنفيذا لوصيته.
وفي صفحته على الفيس بوك كتب رئيس نادي أبها الأدبي أنور آل خليل بعنوان "لك الله.. فقد غيبتك الحية"، يقول آل خليل: كم للموت من سطوة، لا يراعي مشاعر ولا آمالا أو طموحا. "اللهم لا اعتراض على حكمك" دخل علّي "ابني" ليعودني في عارضي الصحي.. وجهه غير ما كنت أألفه فيه من البشاشة والبهاء.. كسته الكآبة، ملامح حزينة، يكاد سنا وجهه أن يغيب، أرعبني المشهد، وبشفقة الأب بادرته بالسؤال عما به.. قال: لا بأس هناك أمر ضايقني وحزنت له ثم روى الحدث: كان اليوم تخرج الدفعة التي تسبقنا في كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد وكانت المسيرة برغم ما يحيط بها من فرح إلا أنها حزينة، فبالأمس تعرض أحد الخريجين إلى حادثة غريبة غيبته عن الحضور.. بل وعن الحياة.. أراد الله له ألا يفرح بتخرجه ليعوضه إن شاء الله بخير عما كان يأمله من الحياة.. لدغته حية لم تراع بهجته ولا فرحته ولا قيمة اليوم التالي الذي كان ينتظره بفارغ الصبر طوال السنوات الماضية، غدرت به حتى لا تطبب يده النحيلة مريضا أسهده وجع السّن وأسهره الألم طوال الليل، كانت مسيرة الطلاب حزينة على زميلهم.. حضر اسمه ووثيقة تخرجه وغاب هو.







توقيع »
  رد مع اقتباس