15.لقد ظهرت في قرية الجميلة العديد من الطرائف وعلى سبيل المثال نذكر لكم منها مايلي:
أ. من احد الطرائف في قرية الجميلة هو المثل الشهير(عيدوا صلاتكم يااجميلة )وقد كثرت الاقاويل عن قصة هذا المثل وان البعض يقول ان الطريف في قصة مثل ( عيدو صلاتكم ياجميلة) كان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (رحمه الله ) يحب العلم ومجالس العلماء كما كان يسعى الى نشر الوعي الاسلامي اثناء خلافته فقد اصدر (اراء سنية )على عهد والي بغداد (الحاج حسن باشا )والذي كانت ولايته بين الاعوام (1307ــــــــــ1312هـ) ويعتبر( سري باشا ) والقاضي بتعيين عدد من علماء بغداد كمدرسين متجولين واجبهم التنقل في عموم العراق وذلك لنشر تعاليم الدين الاسلامي وكيفية اداءوتعاليم الصلاة بصورة صحيحة اضافة الى شرح في الفقه السلامي والاحكام الشرعية التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية ,وحددلكل واحد منهم منطقة ارشاد فكان للعلامة طه الشواف واجب الارشاد في قضاء الدليم كما كان معروف او محافظة الانبار حاليا فذهب الشيخ طه الشواف الى مضارب عشيرة الجميلة في اطراف الفلوجة والكرمة واقام بينهم عدة ايام يعلمهم احكام الدين ويؤمهم في اوقات الصلاة الخمسة ,وكان الشيخ طه الشواف صاحب نكتة او مبتلى بداء النسيان ولا نعلم ان كان نسيان الشيخ نتيجة ضعف الذاكرة ام هو نسيان مقصود لغرض اعادة وتكرار الوضوء والصلاة وذلك لاتقان التعليم لان في الاعادة افادة ,وكان ياتم المصلين دون ان يتاكد انه على طهارة ,فعقب الانتهاء من الصلاة يتذكر الشيخ طه الشواف انه صلى بهم من غير وضوء فينبههم ويعلمهم ذلك ويذكر لهم بطلان الصلاة بغير الوضوء فيطلب منهم ان يعيدوا صلاتهم لبطلانهاويقول لهم (عيدو صلاتكم ياجميلة ) فيقوم فيتوضا ويصلي بهم وتكررت الحالة لدى الشيخ طه الشواف ,حتى اخذ المصلين يستوقفون الشيخ قبل البدىء بالصلاة ويسالونه تمهل ياشيخ حفظك الله (هل عند وضوء ام لا ) ليس كل يوم عيدو صلاتكم ياجميلة فيضحك الشيخ واخذ يذكر الواقعة اللطيفة عندما عاد الى بغداد ونشر هذا المثل في المجالس التي التي كان يديرها وانتشر هذا المثل بين الناس (عيدو صلاتكم ياجميلة ) وصار مثلا يضرب للانزعاج من تكرار الإعادة .
ب. وهنا برز لنا مثل آخر في قرية الجميلة في الشرقاط وهو (كومة أجميلة )ويصور لنا هذا المثل إن أبناء أجميلة عندما يكونون مجتمعين في احد الدواوين في القرية لإحدى المناسبات المعروفة كالعزاء او العرس فيكون خروجهم مجتمعا ويتركون المكان سوية فيقال (كومة أجميلة يالربع )وهكذا صار مثلا يضرب في مثل هذه المناسبات عندما يراد الخروج بنفس الوقت من قبل الجميع .
ج. وروي لنا ان علي حسين السناح وهو من ابناء عشيرة الجميلة اذبان احداث سنة ( 1963م )كان يعمل في نقابات العمال للنفط وعند اظطراب الاوضاع في المدينة ولخطورة الوضع الامني في تلك الفترة مما اجبر طالبات المدارس على ترك الدراسة وملازمة البيوت خوفا من التعرض للاخطار المتعددة التي ترافق الوضع الامني السيء وهنا جاء دور علي حسين السناح حيث انه كان معروفا ببزته العربية البيضاء المتكونة من الدشداشة البيضاء والغترة والعباءة والجواريب والحذاء والقاط العربي كانت جميعهاباللون الابيض وكان يتابط عصا من الخيزران في نهايتها اكرة من جلد فقام مجتهدا بتهدئة النفوس واقناع الجميع بمبدا الاخوة والتعاون وظرورة اعادة اوضاع المدينة الى احسن مايرام مع وجوب اعادة البنات الى مدارسهن واكد على ان تعليم البنات لا يعد كفرا ولا بدعة . حتى عادت الامور الى حالتها الطبيعية في المدينة ,