السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كيف حالكم وعساكم طيبين أن شاء الله 
 
يقول : أبو منصور الثعالبي ( 350هـــ/ 429هــ)
في كتابه : خاص الخاص
 
 
 
أمـــثـــال الـــعـــرب والـــعـــجــم والــخــاصــة والــعــامــة
"جاءت في معانيها ألفاظ من القرآن، فهي أحسن وأبلغ وأشرف وأولى بالاقتباس والتمثل بها".
 
 
 
 
في فــســاد الأمــر إذا عـــبـــره غــيـــر واحـــد – 
العرب: لا يجتمع ليثان في غابة، 
الخاصة: كثرة الأيدي في الصلاح فساد.
العامة: من كثرة الملاحين غرقت السفينة. 
وأحسن وأجل من هذا كله قوله عز وجل: "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا" "الأنبياء: 22".
 
 
 
 
 
فــــــي استـــحـــقـــاق الشـــاكــــر الـــمـــزيــــد –
العرب: الشكر مفتاح الزيادة. 
الخاصة: من شكر قليلاً استحق جزيلاً.
وفي القرآن: "لئن شكرتم لأزيدنكم" "إبراهيم: 7".
 
 
 
 
 
الــــصـــبــــر
العرب والعجم: الصبر أحجى بذوي الحجى. 
الخاصة والعامة: الصبر مفتاح الفرج. 
وفي قوله تعالى القرآن: "وبشر الصابرين" "البقرة: 551".
 
 
 
 
 
 
 
 
فـــي الــــعــــفــــــو – 
العرب: إذا ملكت فاسجح.
العجم: عفو الملك أبقى للملك. 
وفي القرآن قوله تعالى :"فمن عفا وأصلح فأجره على الله " "الشورى: 40".
 
 
 
 
 
 
 
الأمــر بــالــمـــشــاورة
العرب: المشاورة قبل المساورة. 
العجم: خاطر من استغنى برأيه. 
الخاصة: المستشيرعلى طرف النجاح. 
العامة: إذا شاورت عاقلاً صار عقله لك. 
وفي القرآن قوله تعالى : "وشاورهم في الأمر" "آل عمران: 951".
 
 
 
 
 
 
الــــمــــداراة – 
العرب: إذا عز أخوك فهن - أي إذا عاسرك فياسره. 
الخاصة: لاين إذا عزك من تخاشنه.
أبو سليمان الخطابي:
ما دمت حيا فدار الناس كل = هم فإنما أنت في دار المدارة
وفي القرآن قوله تعالى : "إدفع بالتي هي أحسن" 
 
 
 
 
 
 
 
تفــضــيل أهــل الــفــضــل بــعــضــهــم عــلــى بــعــض – 
العرب: مرعى ولا كالسعدان، وماء ولا كصداء،وفتى ولا كمالك، وفارس ولا كعمرو. 
العامة: الدنيا هي البصرة ولا مثلك يا بغداد،
وللبحتري:
وكل له فضله والحجو = الليل يوم التفاخر دون الغرر
وفي القرآن قوله تعالى : "أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض" "الإسراء: 21" 
وقال عز وجل: "وفوق كل ذي علم عليم" "يوسف: 76".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الــتــوســط فـــي جــمــيــع الأمـــور –
العرب: لا تكن حلوا فتبلع ولامرا فتلفظ. لا تكن رطباً فتعصر ولا يابسا فتكسر.
وخير خلائق الأقوام خلق = توسط لا احتشام ولا اعتياما
وقال آخر:
عليك بأوساط الأمور فإنها = نجاة ولا تركب ذلولا ولا صعبا
وفي القرآن قوله تعالى : "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط" "الاسراء
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الاقــتــصــار عــلى الــيــســير عــنــد تــعــذر الــكــثــير – 
العرب: الجحش إذ قد فاتك الأعيار.
العجم:الأسد يفترس الأرنب إذا أعياه العير. 
امرؤ القيس:
إذا لم يكن إبل فمعزى
وفي القرآن: قوله تعالى "فإن لم يصبها وابل فطل" "البقرة: 265" 
 
 
 
 
 
 
 
 
ســـعـــى كـــل واحـــد لــنــفــســه واهــتــمــامــه بــشــأنــه – 
العرب: كل جان يديه إلى فيه. 
أبو قيس بن الأسلت:
كل امرىء في شأنه ساع
العامة: كل يجر النار إلى قرصه. 
وفي القرآن: "فلأنفسهم يمهدون" "الروم: 44".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حـــمـــد الإنــســـان عــاقــبــة ســـعــيه – 
العرب: عند الصباح يحمد القوم السرى
العجم: من سعى رعى، ومن نام لزم الأحلام. 
الزهاد:عند الممات يحمد القوم التقي
وفي القرآن : "كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية" الحاقة: 24".
 
 
 
 
 
 
 
 
الــــوصـــول إلــى الــمــراد بــالــبذل والإنــفــاق – 
العرب:من ينكح الحسناء يعط مهرها
العامة: اللذات بالمؤنات. 
وفي القرآن: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" "آل عمران:".
 
 
 
 
 
 
 
الـــفـــرار عــنــد الـــخــــوف – 
العرب: الفرار أكيس. 
العجم: الفرار في وقته ظفر. . 
وفي القرآن حكاية عن موسى عليه السلام:"ففررت منكم لما خفتكم" "الشعراء: 21".
 
 
 
 
 
 
 
تـــــشـــابــه الأحــوال والأوصـــاف – 
العرب: ما أشبه الليلة بالبارحة. 
وفي أمثالهم: أشبه به من الليلة بالليلة، ومن التمرة بالتمرة، ومن الغراب والذباب بالذباب.
أبو تمام:
فلا تحسبا هندا لها الغدر وحدها = سجية نفس كل غانية هند
وفي القرآن: "تشابهت قلوبهم" "البقرة: 118" وقال حكاية عن قوم موسى: "إن البقر تشابه علينا" "البقرة: 70".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قــيــاس الــكــبــيــر بالــصــغـيــر والعــالــم بــالــجــاهــــل – 
العرب:مذكية تقاس بالجذاع
أبو قيس بن الأسلت:
ليس قطا مثل قطى ولا ال = مرعى في الأقوام كالراعي
أبو إسحاق الصابي: كمن قاس الغزالة بالذبالة، والحصان بالأتان، والهجين بالهجان،
وفي القرآن: "وما يستوي الأعمى والبصير" "فاطر: 19" 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جـــنــايــة الــمــرء على نــفــســه وذوقــه وبــال أمــره – 
العرب: يداك أوكتا وفوك نفخ. 
ومن أمثالهم:دونك ما جنيته فأحس وذق. 
وفي القرآن: "ذلك بما قدمت يداك" "الحج: 10".
 
 
 
 
 
 
 
 
هـــلاك الإنــســـان عــنـــد وفـــور مــالــه وحــســن حــالــه –
العامة: لم يرد الله بالنملة صلاحاً إذا أنبتلها جناحا. 
أبو العتاهية:
وإذا استوت للنمل أجنحة = حتى يطير فقد دنا عطبه
وفي القرآن: "حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة" "الأنعام: 44".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الــتـــحــذيــر مــن الــتــعــرض للــبـــلاء – 
العرب: لا تكن كالعنز تبحث عن المدية.
ومن أمثالهم: لاتكن أدنى العيرين إلى السهم. ومنها: إحذر عينك والحجر
الخاصة: لا تكن كالساعي إلى إهراق دمه. 
العامة: تنح عن طريق القافية. 
وفيالقرآن: "يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم" "النساء: 71"
 
.
 
 
 
إمتداد أيدي الــظلم إلى مـــــن لا يســتــظـــهـــر بالــقـــوة والأنــصــار – 
العرب: قد ذل من لا ناصر له.
النابغة:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له
زهير:
ومن لا يذذ عن حوضه بسلاحه = يهدم، ومن لا يظلم الناس يظلم
الخاصة: من لم يستظهر بالإخوان عضه ناب الزمان. 
العامة: من لم يكن ذئباً أكلته الذئاب.
وفي القرآن حكاية عن قوم لوط: "لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد" "هود: 80"
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الإســـاءة إلــى مــن لا يــقــبــل الإحــســان، ومــجـــازاة مــن لا يــصـــلــح عــلى الــخــيــر بــالــشــر – 
العرب: من لايصلحه الطالي أصلحه الكاوي.
ومن أمثالهم: أعط أخاك تمرة فإن أبى فجمرة. 
العجم:إمنع أخاك من أكل الخبيث، فإن أبى فأعطه ملعقة. 
وفي الشر نجــــاة = حين لا ينجيك إحسان
إذا لم يصلح الخير = بأمر يصلحه الشر
وفي القرآن: "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا" "الزخرف: 63".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فــمــن يــحــســن مــرة ويســيء أخــرى ويصــيــب تــارة ويخــطــىء أخــــرى – 
العرب: فلان يشج مرة ويأس أخرى 
ومن أمثالهم: شخب في الإناء وشخب في الأرض،
. العجم: سهم لك وسهم عليك. 
العامة: فم يسبح ويد تذبح، 
أبو نواس:
خير هذا بشر ذا = فإذا الرب قد عفا
وفي القرآن: "خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا" "التوبة: 102".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فــــي الإنـــــــذار قـــبــل الإيـــقــــــاع – 
العرب: أعذر من أنذر. 
أبو إسحاق الصابىء: زمجرة الليث قبل الإفتراس، ونضنضة الصل قبل الإنتهاس، وإنباض النابل للتنذير
وفي القرآن: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" "الإسراء: 15".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فـــي الـــرجـــل تــكـــون الإســـاءة غــالــبـــة عــلــيــه ثــم تــكــون مــنــه الــفــلــتــة والغــلــطــة من الإحسان – 
العرب:مع الخواطىء سهم صائب. 
ومن أمثالهم: رب رمية من غير رام.
الخاصة: ربما غلط المخطىء بصواب.
العامة: بعض الشوك يجود بالمن.
ابن أبي عيينة:
وليس يحمد من إحسانه زلل
وفي القرآن: "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار" "البقرة: 74".
 
 
 
 
 
 
يـــــــــــتـــــــــــبـــــع،،،،،،،،
 
 
تــــحـــــيـــــاتــــــــي لــــــكـــــــم