قال الشاعر والصحفي الحميدي الحربي في إتصال هاتفي مع موفن أن زيارته للجنة شاعر المليون في جدة هي لمعرفة ردة فعل اللجنة بعد إنتقاده لهم عن الأخطاء التي حصلت في النسخة الثانية وكذلك لمعرفة عقليات أعضاء اللجنة وقال أنه أنتقد اللجنة على وصول الشاعر الأماراتي محمد النوه حيث أنه وصل لمرحلة لا يمكن أن يصلها وهو شاعر يكسر في قصائده وكذلك قرار إستبعاد الشعراء كان سيء وتتصرف بها الأهواء وكان فيها صفاقة أكثر من الحكمة , وقال أن خسارة الشعراء السعوديين هو متعمد وللأسف الشديد أن شعراء السعودية والكويت شعراء مهمشين بالبرنامج و أن هناك تدخل واضح حتى في رصد الدرجات للشعراء .
وقال : أنا تربطني علاقة معرفة جيدة بعضو لجنة التحكيم الشاعر تركي المريخي وكذلك لي معرفة جيدة بعضو اللجنة الشاعر حمد السعيد وأحسست أن هناك ممارسات غير جيدة وأن هناك إيماءات من حمد السعيد عن وجود أخطاء بالبرنامج بدون أن يصرح لي بشكل واضح وصريح ولعل ذلك يعود لان رأي حمد السعيد لن يؤثر على رأي باقي أعضاء اللجنة .
وأضاف : أن الشاعر عبدالله السميري قام بفضحهم عندما باركوا له بالفوز ببطاقة العبور ورد عليهم بأن لديه علم بالفوز وهو في مدينة الرياض وفي إعادة الحلقة قام المونتاج بقص كلمة عبدالله السميري وحتى أدلل على أن هناك أستقصاد للشاعر السعودي قاموا بقص كلمة عبدالله السميري لأنها ضدهم ولكن عندما قام الشاعرالسعودي سعود العتيبي بالتفحيط على المسرح لم يقوموا بقص هذا الجزء وهذه النقطة واضحة وهي قص كل شيء ضدهم بالبرنامج وإبقاء باقي الأخطاء وقال أن عذر أعضاء اللجنة عن الأخطاء بالبرنامج حول الموقفين السابقين كان غير مقنع حيث أنهم قالوا أن في موقف سعود العتيبي كان هناك صوت ولم نستطيع حذف المقطع أما موقف عبدالله السميري لا يوجد صوت وأستطعنا حذف المقطع , وقال أن أعضاء اللجنة ليس بالمستوى المطلوب وعندما سألتهم عن فوز محمد النوه ولماذا وصل لهذه المرحلة لم يجيبني أحد منهم على سؤالي حتى الآن وخرجوا من الموضوع وقالوا أن البرنامج يرعاه سمو الشيخ محمد بن زايد وكذلك الأستاذ خلف المزروعي وقال أنا أحترم سمو الشيخ محمد بن زايد وكذلك الأستاذ خلف المزروعي ولكنهم يبتعدون عن الحديث بالموضوع الرئيسي ووجدتهم مستهترين بالآخرين أو أنه ليس لديهم جواب مقنع أو أنهم مغلوب على أمرهم .
( الخطأ على بدر صفوق والاعتذار له )
هذا و قال الحميدي أنا أخطأت بحق عضو لجنة التحكيم بدر صفوق عندما تحدثت عنه في إحدى كتاباتي عندما أستندت على موضوع ذكرته مجلة فواصل وهو موضوع ( بدر صفوق يمسك بشاربه أمام وجهاء قبيلته لوصول الشاعر فالح الدهمان الظفيري لقائمة الثمانية والأربعون ) وقال أنا أخطأت بالحديث عن بدر صفوق في هذا الموضوع ومن المفترض أنني لا أنقل أحاديث المجالس وأحسست أنني أخطأت في حقه وأردت الاعتذار له .
( شاعر المليون بين النجاح والفشل في نسخته الثالثة )
وعندما طرحنا عليه سؤلاً لماذا شعراء السعودية يذهبون للمشاركة بالبرنامج وهم كما تقول شعراء مهمشين قال : أن المسألة إغراء مادي وبما أن الشاعر يحصل على مبلغ 500.000 ريال عند الوصول لقائمة الثمانية والأربعين فلا تلوم الشعراء للذهاب للحصول على المال والشهرة , وقال أن فكرة البرنامج عظيمة جداً ولكن تنفيذها في النسخة الثانية كان سيء وأن البرنامج في نسخته الثالثة لهذا العام إما أن يهبط هبوط ماله نظير ويسقط أو أنه ينجح نجاح منقطع النظير ولن يكون البرنامج ثابت على نفس المستوى وأن هذا العام منعطف لبرنامج شاعر المليون إما نجاح ومسح للآثار السيئة التي خلفها في نسخته الثانية أو أنه يسقط سقوطاً لا نجاح بعده .
( مشكلة وزير الإعلام السعودي )
وقد وجهنا سؤلاً للحربي : لماذا لا يقام مهرجان شعري كشاعر المليون في السعودية بدلاً من ذهاب شعراء السعودية ويعودون بدون تحقيق أي نجاح فرد قائلاً : أنا أٌحيل هذا السؤال لوزير الإعلام السعودي لأن وزير الإعلام الله يسلمه هو المتصرف في كل شي وحتى لو أتينا بفكرة جيدة لإقامة مهرجان شعري قد تجد الرفض من قبل الوزير حتى لو لم يكلف وزارة الإعلام أي التزامات مالية , وقال أن حكامنا حفظهم الله ليس لديهم أي مانع من إقامة مثل هذه المهرجانات إن كانت تنفذ بشكل صحيح ولكن المشكلة في وزير الإعلام الذين لا يرون الشعر الشعبي لا شيء وكأنهم لا يرون ما يحدث في الأماكن الأخرى
( فهد عافت شاعر عراقي ... وسليمان المانع شاعر سوري )
وفي سؤال آخر عن سبب ظهور شعراء السعودية وانطلاقتهم تبدأ من دول الخليج بدلاً من السعودية قال الحربي : لم يظهر أي شاعر سعودي من أي دولة خليجية باستثناء شاعرين هم نايف صقر بسبب إقامته في دولة الكويت سابقاً والشاعر مساعد الرشيدي ظهر من خلال الصحف السعودية وللمعلومية أن مساعد الرشيدي نشرت قصائده في جريدة اليمامة ومن ثم احتفى به الإعلام الكويتي بعد ظهوره في الصحافة السعودية .
وعندما ضربنا له مثلاُ بالشاعر فهد عافت وخروجه من دولة الكويت وكذلك الشاعر سليمان المانع والشهرة التي حصلوا عليها من الإعلام الكويتي قال الحربي : الشاعر فهد عافت ليس شاعر سعودي وهو شاعر عراقي بدأ بالكويت وأشتهر وكذلك الشاعر سليمان المانع هو شاعر سوري وأنطلق من الكويت واشتهر ولا يحسبون على أنهم شعراء سعوديين باستثناء سليمان المانع بعد حصوله على الجنسية السعودية أما فهد عافت هو شاعر عراقي وهو شاعر جيّد وحصل على الشهرة بدولة الكويت لا يحسب على السعودية كـ الشاعر ماجد الشاوي ومساعد الرشيدي ونايف صقر
( شاعر المليون مرة أخرى )
وقال الحربي في نهاية حديثه لموفن إذا كان القائمين على برنامج شاعر المليون لا يقدرون الأبعاد فهذا شأنهم ولكن الشعراء السعوديين لم يخسروا لأن الهدف هو الشعر وقد حققوا أنشارا كبير وفضحوا بعض الممارسات التي مورست ضدهم بقصد أو بدون قصد ولو أنني لا أحتمل سوء النية بكل ما حصل لأن أي موضوع تدخل فيه مسألة المادة والتصويت تكون شماعة تعلق عليها كل الأخطاء ولا يعلم ما غيب القلوب إلا خالق القلوب ولكن أنا أقول لأي شاعر سعودي أو كويتي أو إماراتي قدروا الشعر وأنا سعدت بوصول الكعبي وتوقعت حصوله على البيرق ولكن الأخوان في قطر كانوا يخططون للفوز بالبيرق وأقولها بالفم المليان : الدولة ممثلة بهيئة التراث بدولة قطر دفعت مبلغ 16 مليون ريال للحصول على اللقب وأقول أن البيرق للنسخة الثالثة سيكون قطري لأن من دفع مبلغ 16 مليون ريال على مدى عامين لديه القدرة على دفع مبلغ 60 مليون للحصول على البيرق للعام الثالث وهذا من حقهم لأنه حدث وشيء تاريخي وأتمنى من وزراء الإعلام بالكويت والسعودية يقدرون هذا الشيء ويقرؤون الأحداث قراءة صحيحة لأن الشعر بحد ذاته إعلام والإبداع بالشعر الشعبي لا يقل أهمية وروعة عن الإبداع بالشعر الفصيح ولكن للأسف لدينا مسئولين في وزارة الإعلام يقلدون النعامة تدس رأسها وتتوقع أن الصياد لا يراها ويتغاضون عن قيمة الشعر الشعبي بينما هو تاريخ البلد منذ تسعة مائة سنة .
منقول من موقع موفن