- كثير من الناس يتسائل لماذا بعض الناس لا يستطيع أن يضبط نفسه
سواءً دخل حدود عمله الوظيفي أو حتى خارجه !؟
- لأنه في النهاية بشر !!
- لكن !
- للأسف بعض الناس لايكون مثالاً للقدوة الحسنة من خلال تصرفاته سواءً داخل حدود العمل أو خارج حدوده !!
- يريد أن يتسلّط على غيره من الناس من خلال التهديد ويريد أن يغير من حوله على هواه الذي هو يريده
ويظن أن منصبه سيحميه !!
- وهو في الأصل لا يحرّك ساكن !
- الفرخ عندما تظهر له ريشة واحدة يظن أنه سيطير ثم تظهر له ريشة أخرى
فيحاول ان يطير ثم تظهر له ريشة ثالثة أيضاً يحاول التحليق والطيران !!
- سبحان الله !!
- فرخ يحاول أن يحلّق !! مستحيل !! لماذا ؟؟
- لأنه لم يكتمل بعد !!
....
أيها الأخوة
كثيرون يستفزهم نجاح الآخرين و تميزهم ،
و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء ( المرضى ) بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ،
ألم يقل المتنبي ذات مساء :
إني وإن لمت حاسدي فما .... أنكر أني عقوبـة لـهم
- ولأن الغيرة في بعض المواطن تولد ( الحسد ) ، و الحسد في الأصل ناجم عن ( النقص ) ،
فمن البديهي أن يتعرض ( أي مبدع ) للطعنات و ربما السب و الشتم ،
كتنفيس من هؤلاء ( المرضى ) عما يشعرون به من غيره و حسد تجاهه ،
ومذمة ( الناقص ) للمبدع هي الشهادة التي قال فيها الشاعر :
و إذا أتتك مذمتي من ناقص .... فهي الشهادة لي بأنـي كامل
...
وقفـــة أخيرة
-تلك الشخصيات في الغالب متناقضة فهي ضعيفة جدا من الداخل, و هشة مسطحة الفكر,
ضعيفة المنطق تثور و تتشنج سريعاً. أنها أنماط سريعة الاشتعال لا تنظر للأمور سوى من زاوية واحدة ضيقة
و غرورها الأحمق يصور لها أنها الحق نفسه, و لكن عنادها دائما مدفوع بإحساس قاتل بالدونية و النقص.
و كلما زاد شعورها بتضاؤل حجمها و منطقها و قلة تأثيرها كلما ازداد تشنجها وعنفها تجاه الآخر في محاولة لإثبات الذات المفقودة
و بالتالي تلك نماذج لا تستحق منا الهجوم, و لا حتى الحوار بل الردع بالقوة, و ربما العلاج لدى أهل التخصص من الأطباء النفسيين ..
وشكرا لكم
أنتظر تعليقاتكم وتقييمكم
أخيكم
زعيم الملتقى
الموضوع غير قابل للنقاش