بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه السورة لها مكانة عظيمة في القرآن؛ إذ هي أعظم سورة فيه؛ كما أن أعظم آية في القرآن آية الكرسي؛ ولأهميتها كتبت في أول المصحف؛ ولهذا سميت
فاتحة الكتاب؛ وهذا يدل على أهميتها ومكانتها؛ لأنها ماقدمت وجعلت في أول المصحف إلا لأهميتها.
ــ مما جاء في فضلها:ــ
ومن عظمة هذه السورة ما جاء في الحديث القدسي وهو في الصحيح أن الله جل وعلا يقول (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين؛ ولعبدي ما سأل)).
والمراد بالصلاة هنا الفاتحة ، سميت صلاة لأنها تقرأ في الصلاة، ولأن الصلاة في اللغة: الدعاء، وسورة الفاتحة دعاء.
قوله: ((بيني وبين عبدي نصفين ))، فهي سبع آيات: ثلاث آيات ونصف لله جل وعلا، وثلاث آيات ونصف للعبد،(( فإذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين))،
قال الله تعالى :حمدني عبدي، وإذا قال (الرحمن الرحيم)) ،قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال (مالك يوم الدين)) ،قال الله تعالى: مجدني عبدي، وإذا
قال: ((إياك نعبد وإياك نستعين))، قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. ((إياك نعبد))، هذا لله ((وإياك نستعين)) هذا للعبد فمن قوله ((إياك نستعين...)) إلى آخر السورة هذا للعبد؛ لأن العبد يدعو بها ربه، ومن قوله(الحمد لله رب العالمين)) إلى قوله (إياك نعبد)) هذا لله سبحانه وتعالى، لأنه كله ثناء على الله جل وعلا.
فهذا يدل عل عظمة هذه السورة ولهذا قال : فإذا قال (اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)) قال ( هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
هذا والله أعلم وصلي اللهم على محمد0
لاتنسونا من صالح الدعاء0