السلام عليكم ورحمة الله وبيركاته
عندما كتب الأخ صلاح هذا الموضوع
شاركت مشاركة عاجلة ووعدت أن تكون لي عودة أخرى للاستزادة
ومنذ ذلك اليوم وأنا أحس بثقل هذا الوعد
رغم أنه منعني من المشاركة ما شغلني كثيرا
وأحب أن أفي بالوعد الساعة
وأقول:
نخرج من نقولات الأخوة عن بعض أهل العلم بنتيجة مهمة:
وهي عدم الخوض فيما شجر بين الصحابة ونكل ما شجر بينهم إلى الله عز وجل
وجوب الذب عن الصحابة الذين يعد الكعن فيهم حسب عقيدة أهل السنة والجماعة من الأمور المحرمة التي قد تصل بصاحبها إلى الكفر لاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار ثناء الله عليهم في كتابه العظيم والطعن بهم قد يصل إلى درجة تكذيب القراء
نتيجة أخرى من الواقع
عثمان بن عفان ثالث أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر من يطعن فيه من قبل الرافضة
عثمان بن عفان ضحى بنفسه حقنا لدماء المسلمين
لكنه أكثر من يطعن به ويلع
عثمان الذي كانت تحته بنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن ويسب وما نسمعه منهم في العراق تشيب له رؤوس الولدان
عثمان بن عفان الحيي الحب الجواد يوصف بأقبح الأوصاف
فلا يصح أن نتعامل مع هذا الموضوع من باب الإمساك عما شجر بين الصحابة لأسباب
إن مقتله ليس من باب ما شجر بين الصحابة
وإنما من باب الفتنة التي تسبب بها ابن سبأ اليهودي وقام معه خوارج ذاك الزمان
ورغم أنه كان هناك خلاف بينه وبين صحابة آخرين
لكن موضوع خلافهم معه موضوع منفصل عن قتله
ثم إنك أمام حقيقة أن هذا الصحابي الجبل المبشر بالجنة يلعن وتشن عليه الحرب وتثار ضده الشبهات ويفترى عليه فماذا يتوجب عبيك أيها المسلم غير نصرته والذب عن عرضه
هل تعلمون أن بسبب كونه زوجا لبنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم دثرت كتب الرافضة إسماء هاتين البنتين الكريمتين لرسول الله ولا تجد غير ذكر فاطمة الزهراء رضي الله عنها
بمعنى أنهم لم يرقبوا هذه المسألة بل حاولوا التعتيم عليها حتى لا تتساءل أجيالهم كيف تسبونه وتحته أختا فاطمة بنتا رسول الله
كيف يزوجه رسول الله بنتين من بناته إن كان كما تصفونه من السوء
هذا هو مبلغ عداوتهم
والمتمعن في سيرته يغرق ببحر حسناته
لكن
لو نظرنا فقط لموضوع واحد في حادث مقتله
وهو
منعه من قتال الخوارج الذين حاصروه في بيته
حقنا لدماء المسلمين
مع ودو مئات السيوف التي كانت مشهرة للدفاع عنه لكنه أبى إلا أن يواجههم بالصبر وبدمه وحده
ورب قائل من الرافضة يلمزه بالتمسك بالخلافة ويعيب ذلك ولا أريد أن أسهب في ذكر وجهة نظره التي أبداها وتتلخص أنه سمع من رسول الله حديثا في خبر الفتنة وأمره أن لا يخلع الثوب الذي ينازعونه فيه (الخلافة)
لكن فقط أنبه من عمت قلوبهم إلى أن الطامع بالحكم والمتمسك بالكرسي
كيف يمنع جيشا من الدفاع عنه ليموت وحده ويضحي بدمه
لالله عليكم لو أن حاكما من حكام زماننا نوزع الأمر
مهما كان صلاح هذا الحاكم
أما كان ليأمر الطائرات والدبابات والمدافع لتهلك الحرث والنسل من أجل أن يبقى الكرسي ويبقى هو متربعا على عرشه
تمعن عبد الله بهذا الحال
رجل عنده من يدافع عنه
والناس ببابه تنتظر إشارة منه لتدافع عنه وتموت دونه
وهو يأبى وتهون النفس ويرخص الدم من أجل أن لا يتأذى أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحمك الله يا ذا النورين
وحشرنا الله معك في ضله
والله إني أحبك في الله يا خليفة رسول الله
وأبغض من يسبك
أسأل الله أن يصلح حال المسلمين
كتبها على عجل
أبو محمد