التأثر على وجه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد تحطم الطائرة الإثيوبية في بيروت أمس
ضربت لبنان أمس أسوأ كارثة في العقد الثاني من القرن العشرين، بعد أن تحطمت طائرة إثيوبية بعد إقلاعها بدقائق من مطار رفيق الحريري الدولي وهوت على بعد 12 كلم منه في مياه البحر المتوسط.
وكانت الطائرة تقل 90 شخصا هم 83 راكبا وطاقمها المكون من 7 أفراد، في طريقها إلى أديس أبابا.وتعرضت الطائرة لعاصفة جوية، وفقد قائدها الاتصال ببرج المراقبة في بيروت إثر إبلاغه عن حصول أشياء معينة لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن ، بينما ذكرت معلومات من مصادر غير رسمية أن نيرانا اشتعلت في الطائرة بعد خمس دقائق من إقلاعها.
ولم تفلح عمليات الإنقاذ في العثور على أي ناجين من بين الركاب.
--------------------------------------------------------------------------------
لقي، على الأرجح، جميع ركاب طائرة البوينغ 737 -800 الإثيوبية البالغ عددهم 90 راكبا، مصرعهم في أسوأ كارثة جوية تحصل في لبنان منذ عشرات السنين، إثرتحطم الطائرة بعد إقلاعها من مطار بيروت الدولي الثانية وعشر دقائق فجر أمس وسط أجواء عاصفة، في طريقها إلى أديس أبابا. وكان قائد الطائرة قد فقد الاتصال مع برج المراقبة في بيروت إثر إبلاغه عن حصول أشياء معينة لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن بينما ذكرت معلومات من مصادر غير رسمية أن النيران اشتعلت في الطائرة بعد خمس دقائق من إقلاعها، قبل أن تهوي على بعد 8 أميال في البحر قبالة مدينة الناعمة جنوبي بيروت من علو 9 آلاف قدم.
ولم تفلح عمليات الإنقاذ في العثور على أي ناجين من بين الركاب حتى ساعات متأخرة من ليل أمس حيث شاركت فرق جوية وبحرية ومئات الغواصين من جنسيات متعددة في البحث عن جثث وحطام الطائرة بينما تم انتشال 25 جثة للبنانيين وإثيوبيين بينهم طفلان وجنسيات أخرى خصوصا زوجة السفير الفرنسي في بيروت، وبين ركاب الطائرة عضو مجلس الإدارة ومدير البرامج السياسية في تلفزيون "MTV" إضافة إلى أكثر من خمسين لبنانيا غالبيتهم من المهاجرين العاملين في بعض الدول الإفريقية، بالإضافة إلى أكثر من عشرين إثيوبيا وفرنسيين وبريطانيين وسوري وأردني وتركي، كما أنّ عضو كتلة نواب حزب الله النائب نوار الساحلي كان من المفترض أن يكون على هذه الطائرة لو لم يؤجل السفر للمشاركة في الجلسة العامة للمجلس النيابي.
وفيما أعلنت الحكومة الحداد الوطني أمس أجل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة البرلمان التي كانت مقررة أمس وتعطلت الحياة في جميع القطاعات وخلت الشوارع في العاصمة إلا من سيارات الإسعاف المتوجهة إلى المستشفيات ناقلة جثث الضحايا، بينما غص مطار بيروت الدولي بالمئات من أهالي وأقارب الركاب.
وفرضت قوى الجيش طوقا أمنيا هائلا على الشاطئ المقابل لتحطم الطائرة وانتشر المئات من رجال الإسعاف والإنقاذ لالتقاط ما يمكن أن يصل إلى الشاطئ البحري حيث كانت الأمواج تحمل بين اللحظة والأخرى أمتعة وقطعا من داخل الطائرة.
يذكر أن هذه هي الكارثة الثانية التي تحل بالمغتربين اللبنانيين في إفريقيا حيث كانت طائرة قادمة من كوتونو في إفريقيا قد تحطمت قبل أعوام قليلة وقتل فيها عشرات اللبنانيين المغتربين.
وسارع رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى عقد مؤتمر صحفي بحضور وزير الدفاع إلياس المر حيث استبعد أن يكون وراء الحادث عمل تخريبي.