بينما كنت أتصفح جريدتي الجزيرة في باكورة الصباح الجميل وقعت عيناي على تلك الكلمات والحروف وأوقعت في قلبي مدى حرص وعناية تلكم الفئة الغالية علينا جميعاً من رجال أمننا المخلصين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والمواطنين كما في الخبر الذي يقول 400 ضابط وصف من منسوبي المخدرات يقدمون أرواحهم فداء للوطن بعدد 12994 يا له من خبر أثلج صدري وفي نفس الوقت أحزن قلبي أفرح صدري لما عليه أخواني رجال الأمن من حب لوطنهم وحفاظاً عليه من الأيدي العابثة التي تعبث وتفسد بالوطن والمواطن والمقيم حيث تلك الفئة الباغية والساعية خلف إفساد الشباب وإغوائهم ورميهم في مزالق الردى والفساد والضياع. فرجالنا الذين يكافحون هذا السم المميت يبذلون أرواحهم من أجل الوطن والمواطن هم سندنا بعد الله سبحانه وتعالى في حفظ الأمن حيث إن تلك الآفة تخل بتوازن الأمن نعم إذ خطرها عظيم إذا تغلغلت وتفشت بين أوساط المجتمع فهنيئاً لرجالنا.
وأيضاً أحزن قلبي تلكم الرجال الكوكبة ممن ضحوا من أجل الوطن والمواطن والذين ذهبوا إلى جوار ربهم بإذن الله لتصديهم لتلك الفئة الباغية والتي أرادت الشر لبلادنا الحبيبة حيث تصدوا رجالنا البواسل ولقوا حتفهم من رصاصة طائشة ومطاردة للمجرمين أرادت لهم نهاية حياتهم لكن أي موتة إنها موتة شريفة ذاهبة للموت من أجل حماية البلاد والعباد من هؤلاء الذين خانوا بلادهم وعضوا الأيادي التي مدت لهم وقابلوها بالجحود وبضياع مستقبلهم ومستقبل الشباب المسلم لما يكنونه في قلوبهم من حقد دفين وقلوباً مريضة تلهث خلف جمع الأموال بطرق محرمة وتريد الهلاك لتلك الجوهرة المتلألئة من الشباب الغالي الذي هو عماد الدين والمستقبل الزاهر بالعطاء.. نعم هؤلاء أرمز لهم بأنهم خونة ومجرمون أرادوا الهلاك لوطنهم ولأخوانهم وخصوصاً من فئة الشباب المستهدف لكن رجال أمننا البواسل كانوا لهم بالمرصاد رجال أمننا ضحوا بالكثير والكثير من أجل الوطن رجال أمننا فارقوا والديهم وزوجاتهم وفلذات أكبادهم وأخوانهم وديارهم من أجل الوطن والمواطن رجالنا رحلوا عن ديارهم وتخلوا عن أنسهم مع أهلهم من أجل الوطن رجالنا عاشوا الصعاب ودحضوا كل ضالٍ ومفسد لبلادنا وهذا كله بتوفيق من المولى جل جلاله ثم بمتابعة من رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز هذا الرجل لا يألو جهداً بالمتابعة الدقيقة لحفظ الأمن والحفاظ عليه من الأيدي العابثة والتي تضمر الشر بدواخلها ساعية للنيل من بلاد الحرمين ومهبط الوحي ثم يأتي رجل الأمن الثاني صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية العضد الأول لأخيه ثم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية فهو شعلة نشاط في عمله الكل يحبه وهو رجل الأمن الثالث وحفظ الله الشعب السعودي من كل مكروه وأدام الله علينا نعمة الأمن والإيمان في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودمت يا وطني شامخاً عزيزاً خالياً من آفات المخدرات متمسكاً بكلمة لا للمخدرات.
منقول وإدعوا لشهداءالوطن