يقع الإنسان أحياناً في أخطاء كثيرة قد يتجرد بسببها من معاني الإنسانية ويرمي بكل القيم والأخلاق
عرض الحائط وعندما نسأله :يجيب إنه الزمن ؟ وينسب أخطائه وتصرفاته إلى الزمن وكأنه ليس
مسئولاً عن تلك الأخطاء والتصرفات ,,,,,,,
وياترى الزمن هو السبب في ذلك ؟
وهل للحضارة والرفاهية والعولمة دور في ذلك ؟
أم أن الزمن بتعقيداته فرض علينا هذا التغيير ؟
وهل العلاقة بين الإنسان والزمن طردية فكلما تغير الزمن تغير الإنسان ؟
أي أن الزمن تغير وانعكس هذا التغيير بشكل سلبي على الإنسان لأنهم يسيئون استخدام هذا التطور .
- أهو الزمن نفسه الذي تغير ؟
- أم الإنسان الذي تغير ومات ضميره ؟
الحقيقة أن الزمن لم يتغير ولكن نحن من تغيرنا ولانجد أعذاراً وتبريرات لأخطائنا وتصرفاتنا غير الزمن .
والزمن لم يتغير فهو كالوعاء لايتغير ولكن الذي يتغير مابداخل هذا الوعاء أي أن البشر وطرق الحياة المختلفة
والعولمة وتخالط القيم والعادات هو الذي أحدث هذا التغيير
نعيب زماننا والعيب فينــا ,,, ومالزماننا عيب ســـــوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ,,, ولو نطق الزمان لنا لهجانا
وأقول أن أهم أسباب هذا التغير يعود إلى :
ضعف الوازع الديني والحضارة ومفهومها الخاطئ نحن نلوم الزمن على هذا التغيير ولكن الزمن ثابت فهو أيام وشهور وسنوات ولكن العولمة والتطور هي التي صنعها
الإنسان بنفسه فقد سبب هذا التطور وهذه العولمة التغيير الذي جعله يتخلى عن بعض من إنسانيته ,,,,
يقول الله تعالى [ إن الله لايغيّر مابقومٍ حتى يغيّروا مابأنفسهم ]
فالذي تغيرت النفس البشرية وحبها للحياة والمال والتمسك والاقتداء بالعادات الدخيلة على مجتمعنا ,,[align=center][/align],
وأقول في النهاية يجب أن لانلوم الزمن ونرمي عليه أخطائنا وتصرفاتنا فنحن مسئولين مسئولية
تامة عن كل شئ نفعله .
بقلم
أخوكـــم /البــرواز