11-12-2011 11:27 pm
ياساتر !! بماذا تبدأ عندما تستعرض أحداث العام الجاري الذي شارف على الوداع هجريا كان أو ميلاديا .. من بدايته كان شديد البرودة في الأجواء ساخن جدا على الأرض , نعم بدا بالثورة التونسية وهرب الرئيس خلالها ,, ومر بالثورة المصرية فأنهار مبارك وسلم الراية ,, ومر على ليبيا فثار رجالها وحولها الطاغية حربا حتى تم اصطياده بعبارة صرف كما توقعتها حفره قبل أشهر ليجد المصير المتوقع ,, ولان العام مختلف لازال معارضو اليمن يصرون على رحيل الرئيس وهو لازال رغم الجراح يعاند وكل يوم يخرج بما يعتقد أنه تهدئة للغاضبين على حكمه وقد يسقط قبل أن ترحل بقية الأيام من العام ,,
أما زعيم الشبيحة ومهدد البشر بحرب عالمية دكتور المراوغة بشار فلازال يستمتع بزيادة القتل مع كل مهلة ينعم بها بعد أن فشل مجلس الأمن من اتخاذ قرار وانصاعت الجامعة لقرار المهلة !! هذا في عالمنا العربي الذي قرر أن يكتب التاريخ من جديد في فكرنا الذي لم يتغير سياسيا منذ أعوام طويلة .. وفي العالم هناك تأثرا من ربيعنا العربي تغيرت خلاله درجة الاهتمام بما يحيط بنا 00 وثار شعوب العالم الغربي على سياسات الاقتصاد بعد أن انهارت سياسات حكوماتهم التي زادت الفقير فقرا والغني مالا ,,
ولأنه عام مختلف يجب أن ترتكز دول العالم المتأخرة على أحداثه من خلال جيش من الباحثين والمفكرين الذين توكل إليهم صياغة خطوط عريضة للمستقبل فيها حتى يجد كل إنسان في أي مكان وأي زمان حقه بالعيش الكريم والرفاهية مكفولا بنظم أسست لذلك ,, فالزمن المتسارع لن يقف لحظة لينتظر المتأخرين في العالم عن ركب الانطلاق نحو مطالب الشعوب , و أما من سينظر إلى مايحدث على أساس انه مجرد حدث قد يجد صعوبة في الإفاقة عندما يجد نفسه ضمن الحدث فالأيام تتوالى والأحداث تدفع بعضها بعضا ,, ومن يجد الطريق السليم سينعم ببقية أعوامه إما من يجد انه فوق رجل الشارع سيعض قريبا أصابع الندم !!
هذا العام سيخلد تاريخيا لأنه ببساطة كشف الغطاء عن طغاة ظن الناس أنهم مخلدون ولكنها قدرة الله وعزيمة الشعوب ,,
كل إنسان ينشد الاستقرار ويطالب بالأمن والعيش الكريم وهذه حقوق ممكنة إذا كانت الحكومات تعمل على ذلك أما من اكتفى بجمع الأموال وأذل شعبة وأرهقه وأرعبه فقد كانت النهاية كما كانت وما ستكون قريبا ,,
عبد الله اليوسف
كاتب بصحيفة عاجل الإلكترونية