دبي- حيان نيوف
رفض الروائي السعودي يوسف المحيميد الانتقادات الموجهة له لقبوله المشاركة في مهرجان أدبي عالمي ينظمه الكاتب سلمان رشدي صاحب كتاب "آيات شيطانية" في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن مشاركته لا تعني أن يكون متفقا بالرأي مع رشدي، رغم أن هذا المهرجان "قد يكون فرصة للحوار معه وكشف أشياء قد تكون غائبة عنا"، على حد قوله.
ردود غاضبة
وكانت وكالة أنباء الشعر العربي، المتخصصة بأخبار الأدب والأدباء في العالم العربي، ذكرت أنها تلقت العديد من ردود الفعل الغاضبة حول قبول هذه الدعوة والمشاركة في فعاليات ثقافية تقام برئاسة من وصفته بـ"الروائي المهدور دمه (سلمان رشدي) البريطاني من أصل هندي والذي أصدر في لندن عام 1988 كتابه المشؤوم آيات شيطانية والذي طعن من خلاله بالقرآن والدين الإسلامي وفي الرسول (صلى الله عليه وسلم)" كما جاء في الوكالة.
يشار إلى أن المحيميد كان قد ذكر على موقعه، الشهر الماضي، أنه تلقى دعوة من الروائي البريطاني سلمان رشدي، رئيس منظمة قلم الأمريكية، للمشاركة في الدورة الرابعة لمهرجان "أصوات عالمية"، الذي ينطلق الأول من مايو بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في مدينة نيويورك، ويستمر حتى السابع منه.
ويوسف المحيميد من مواليد الرياض عام 1964 وأصدر عدد من القصص والروايات أحدثها "فخاخ الرائحة" التي ترجمت للإنجليزية وحققت مبيعات عالية واهتمت بها الصحف الغربية، ويقدم فيها ثلاث شرائح اجتماعية يطرحها كشهود على العصر، هؤلاء الأشخاص اختارهم بعناية طارحاً همومهم ومعاناتهم بين الحرية والعبودية والضياع وأسر الطبيعة، وارتحالاتهم في الصحراء والبحر بين السودان وجدة والرياض.
المحيميد: فرصة للحوار مع رشدي
وردا منه على انتقاده لمشاركته بمهرجان ينظمه شخص أساء للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، قال الروائي السعودي يوسف المحيميد لـ"العربية.نت": أعتقد أن سلمان رشدي يعمل في وظيفة ضمن هذا المهرجان وهي وظيفة يمكن أن يشغلها أي شخص وقد تنتقل من شخص لآخر وحضوري يمثلني ويمثل ثقافتي وإبداعي، وليس بالضروة أن أتفق مع سلمان رشدي و الكثيرين من الحضور، ولكن أنا ككاتب وأديب أقدم أدبي بصرف النظر عن هذه الأمور، ولا يعني هذا أن "أتقوقع" وأجلس في البيت.
وأضاف "المؤتمر لا يمثل سلمان رشدي، واسمه (أصوات عالمية) ويهتم بالثقافة العالمية تحديدا، وكون رشدي أحد هؤلاء المنظمين لا يعني ذلك أن أرفض أن اشارك ضمن هذه الأصوات العالمية".
وتابع "هذه ليست دعوة منه إلى منزله، وحتى لو كان هذا الشخص تحدث بشكل سيئ عن وطني وديني وجودي وحواري معه قد يكشف لي أشياء كانت غائبة".
وردا على سؤال "هل التقيت رشدي وتحدثت معه"، أجاب يوسف المحيميد "اتحفظ على ذكر هذا الأمر"، مستطردا "نحن في جلسات تضم كل المشاركين بمن فيهم سلمان رشدي وكتاب عالميين آخرين ودعوتي لهذا المهرجان هي دعوة لصوت من العالم العربي لا أكثر..".
ويشارك في مهرجان "أصوات عالمية" أكثر من 50 كاتبا يمثلون 23 لغة، كما يقول المحيميد الذي يضيف "وجودي في المهرجان وتمثيلي لغتي العربية منجز مهم".
وبدأ المهرجان الخميس الماضي 1-5-2008 ويستمر حتى السابع من هذا الشهر. وشارك الروائي السعودي يوسف المحيميد في 3 ندوات إضافة إلى ندوة أخرى في مكتبة نيويورك العامة عن "كتب غيرت حياته"، كما سيلقي محاضرة بجامعة هافرد في بوسطن حول روايته التي صدرت بالإنجليزية "فخاخ الرائحة".
الخبر كما جاء من المصدر
http://www.alarabiya.net/articles/2008/05/04/49363.html