الفراسة عبارة عن ملكة معرفة الباطن بالنظر إلي ملامح الوجه أو الشكل أو الاستدلال بحركات الجسم كطريقة المشي والكتابة والاستدلال باشارات أعضاء الجسم
وتعبيرات الوجه وأنماط السلوك ويمتاز بها أناس بلا علم أو دراسة وهؤلاء الموهوبين
لابد لهم من نسبة ذكاء عالية وحدة ذهن وسرعة بديهة يمتازون بها
وقد لوحظ أن النساء أكثر فراسة من الرجال
وقد ربط علماء الفراسة بين الظاهر والباطن حيث وجدوا مثلا علاقة بين شكل الذقن مع الحزم والتردد
والحب والبغض ..وألوان العين وجدوا لها علاقة بالذكاء والغباء ..وكذلك العلاقة بين باقي أجزاء الجسم ومختلف الطبائع
الفراسة في القرأن الكريم:
1. قال تعالى: " ... يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الله إلحافا ".
2. قال تعالى: "... سيماهم في وجوههم من أثر السجود".
3. قال تعالى: "... يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام".
4. قال تعالى: "... ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم".
5. قال تعالى: "... تعرف في وجوههم نظرة النعيم".
الفراسة في السنة النبوية:
1. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم تلا قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين ".
رواه الترمذي.
2. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم"
رواه الطبراني.
أنواع الفراسة :
النوع الأول : ما يومض فى الفكر بما يشبه الإلهام، وهى فطرية تصقلها التجربة وهى ما تسمى بالفراسة الشرعية
وهى نور إيمانى ينبسط على القلب حتى يتميز فى نظر صاحبه حال المنظور فيه من غيره ولكل مؤمن منها نصيب
لكن لا يهتدى لحقيقتها إلا من صفا قلبه من الشواغل ومن هنا قيل عنها إنها ملكة لا ينبغ فيها إلا أناس فيهم استعداد خاص لها
ويدل على ذلك أن بعض الناس يمتاز فيها دون الآخرين، وقد تراها فى بعض الناس خلقية دون علم أو درس، لكن لو تعلموا هذا العلم لكانوا من النابغين فيه.
والنوع الثانى : هي صناعة مكتسبة بالخبرة والتدريب، وتقوم على معرفة
بواطن الأشخاص بظواهر الحواس....