الأطلس
لله درك على الفكر النير و الذائقة الشعرية الرفيعة
رحم الله الامام الشافعي ،،، الكثير من شعره في الحكم والمواعظ
تم التحقيق ومراجعة جميع الأبيات التي في الموضوع
فجميعها منسوبة إلى الإمام الشافعي رحمه الله (والله أعلم)
واسمح لي بهذه الإضافة البسيطة يقول : الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ::
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا = وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ = وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ = وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
.................
وَجَدتُ سُكوتي مَتجَراً فَلَزِمتُهُ = إِذا لَم أَجِد رِبحاً فَلَستُ بِخاسِرِ
وَما الصَمتُ إِلّا في الرِجالِ مُتَاجِرٌ = وَتاجِرُهُ يَعلو عَلى كُلِّ تاجِرِ
..........................
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً = إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ = وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
..................................
إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ = وَلامَ عَليهِ غَيرَهُ فَهُوَ أَحمَقُ
إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرِّ نَفسِهِ = فَصَدرُ الَّذي يُستَودَعُ السِرَّ أَضيَقُ
.............
رَأَيتُ القَناعَةَ رَأسُ الغِنى = فَصِرتُ بِأَذيالِها مُتَمَسِّكِ
فَلا ذا يَراني عَلى بابِهِ = وَلا ذا يَراني بِهِ مُنهَمِكِ
فَصِرتُ غَنيّاً بِلا دِرهَمِ = أَمُرُّ عَلى الناسِ شِبهَ المَلِكِ
................
تَعَلَّم فَلَيسَ المَرءُ يولَدُ عالِماً = وَلَيسَ أَخو عِلمٍ كَمَن هُوَ جاهِلُ
وَإِنَّ كَبيرَ القَومِ لا عِلمَ عِندَهُ = صَغيرٌ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ الجَحافِلُ
وَإِنَّ صَغيرَ القَومِ إِن كانَ عالِماً = كَبيرٌ إِذا رُدَّت إِلَيهِ المَحافِلُ
........................
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً = وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ مُسابِبُه
وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ عَزيزَةً = لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي وَجَدتَني = كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه
وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ صاحِبي = وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه
....................
إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ = فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ
فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ = وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ
.............
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ = وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ
وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ = وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ
إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً = أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ
فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ = وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ
..........................
اِحفَظ لِسانَكَ أَيُّها الإِنسانُ = لا يَلدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعبانُ
كَم في المَقابِرِ مِن قَتيلِ لِسانِهِ = كانَت تَهابُ لِقاءَهُ الأَقرانُ
.................................
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً = فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ = وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
.............................
تقبل تحياتي وأشواقي,,,,,,,,