[align=center]مقدمة لأنواع الخطوط العربية ومنشأها
دخل الخط العربي الى الحجاز من بلدة الحيرة في العراق وكان يسمى فيها الخط الحيري وكان دخوله في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وسمي آنذاك بالخط الحجازي ولما وصل الى مكة سمي الخط بالمكي ولما انتقلت الكتابة الى المدينة سمي بالمدني ولما تجود في الكوفة سمي بالكوفي في عهد سيدنا عمر .. أي أن الكتابة كانت شكلا واحدا ومن ثم سميت بأسماء البلاد التي نزل فيها . وقد اقتضت ظروف كتابة الوحي أن تدون الكتابة على شكلين :
ـــ مقوّر : ويكتب على الأوراق والجلود وغيرها لمرونته وسرعته .
ـــ يابس : ويكتب في المساجد على المحاريب وغيرها ليبوسته وكبر حجمه .
ولما وصلت مصاحف سيدنا عثمان الى الأمصار تفنن الخطاطون في الكتابة فأبدعوا واخترعوا الأنواع المختلفة وسميت هذه الأنواع بأسماء كثيرة :
فنسبت الى الأماكن : كالمكي والمدني والكوفي والأندلسي والفارسي والمغربي .
ونسبت الى الأشخاص : كالريحاني والياقوتي والغزلاني...
ونسبت الى الوظائف : كالإجازة والديواني ....
ونسبت الى الورق ومساحته : كالديباج و البطائق والرقاع ...
ونسبت الى التجويد الخطي : كالبسيط والتجاويد والمحقق ....
ونسبت الى الشكل الهندسي : كالمائل والمسلسل والمضفر ...
ونسبت الى الشكل الفني : كالممزوج والمدمج والمنثور ....
ونسبت الى أسلوب الكتابة : كالمخفف والمفتح و الغبار ......
ونسبت الى الزخرفة الغنية : كالمخمل والمرصع واللؤلؤي ...
ونسبت الى القلم : كالثلثين والنصف والثلث ......
وعلى العموم فإن الخط الذي نسخت به المصاحف والكتب الخ سمي خط النسخ أما الذي كتب به التصاريح والشهادات وما شابهها من الإجازات سمي خط الإجازة والذي صدر عن الدواوين الملكية سمي خط الديواني والذي كتبت به المصاحف الجوامعية أو الأوراق الكبيرة سمي بالجليل ثم الذي أصغر منه قليلا أي ثلثيه سمي بالثلثين وهو الجلي ثم الثلث وهو نوع جميل وأما الذي كان يكتب به في الرقاع سمي الرقاع وهكذا بقية الأنواع أما الفرس فلهم خط الفارسي وكان له نوع أسرع منه سمي الشكستة .. وكذلك المغاربة لهم خط يسمى المغربي والاندلسيين لهم خط يسمى الاندلسي وبعض هذه الأنواع يستخدم الآن في البلاد العربية وأصبح لكل واحد منها قاعدة وميزان قام بتجويدها أساتذة الخط ..
منقـــــوول[/align]