الشاعر الكبير : فهيد الباطح الجميلي رحمه الله
يا راكبٍ حرٍ حليّ المراكيض
ماهو شرود ولا يعرف الحرانه
اول نهاره نفّض الربخ تنفيض
لمْن اختلط حبل الحقب مع بطانه
مغاره الاول يغثّك بتجويض
وتالي تشفّق سجّته بمشيانه
ليا استلج وفزّ بك عقب تنهيض
ورقاً مذيّرها الوحش بكفخانه
لابو سعود معنّين بالتحافيض
ودّ السلام وخبّره معك امانه
يوم اني احفي نشدتي لي ملاحيض
قلبي من الوجلا طويلٍ طنانه
خبري بهم يوم العرب لمّها القيض
واليوم والله ما دري عن مكانه
لقيت باشوار المشيره عواريض
كلٍ يقول اللي طراله لسانه
وانا عليهم مثل حضّايت البيض
ما همّهم ما هم قلبي وهانه
يا عود موزٍ شاخ من جاري الفيض
عدلٍ يميل به الهوى من ليانه
روس النهود منقّطاتٍ وهن بيض
شاين خفيف منقّعٍ بستكانه
تشدي لوضحاً ربّعت بالمحاميض
حطوبها خيط الوشيعه زيانه
ترعى بقاعٍ تطرب القلب وتعيض
تلقى بها الزملوق والديدحانه
لمّن غدى نيّ الشحم له معاريض
وفلاً يهاديها الجمل بلعبانه
ومشروبها قلْتٍ ليا صرّم القيض
نقعٍ على هشمٍ عسيرٍ مكانه
مغرّسٍ من طيحت الوسم ما خيض
تلقى به الغثبر سقفْ بشبكانه