رعى حفل الجمعية الخيرية للتحفيظ وتبرع بمليوني ريال عن سموه وأولاده وأحفاده

الأمير سلمان: هذه الدولة قامت على القرآن والسنة وخدمة كتاب الله شرف لنا ومسؤولية

الأمير سلمان لدى تشريفه حفل جمعية تحفيظ القرآن بحضور سماحة المفتي
تغطية - منصور الحسين - تصوير: نايف الحربي
قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض مليوني ريال تبرعا عنه وعن ابنائه وأحفاده للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في حفل الجمعية السنوي المقام مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات. وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان وسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي وكان في استقبال سموه عند وصوله رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان واعضاء مجلس ادارة الجمعية والمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين عضو مجلس الجمعية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان ونائب رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول والامين العام للجمعية الشيخ ابراهيم بن حمد الهدلق وبدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله الطالب يزيد بن محمد البصيص. ثم ألقى رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان. كلمة اوضح فيها ان عدد الحافظين لكتاب الله بامتياز هذا العام 207 طلاب وطالبات كما بلغ عدد الدارسين بالجمعية 130 ألف طالب وطالبة.
واشار الى ان الجمعية تسعى الى مواكبة الاقبال على الالتحاق بالحلقات في المساجد والمدارس النسائية لهذا تعمل بشكل مؤسسي متطور وتسعى حاليا الى شراء وقف للمدارس النسائية بالجمعية لتغطية رواتب المعلمات بهذه المدارس يصل قدره الى 150 مليون ريال.
واضاف ان الجمعية لم يقتصر تدريسها للطلاب والطالبات الاصحاء ولكن اهتمت بابنائنا المعاقين فاقامت حلقات خاصة للصم والمكفوفين. واعرب في ختام كلمته عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الامين وللنائب الثاني وللأمير سلمان بن عبدالعزيز على دعمهم الكبير والسخي للجمعية.
بعد ذلك تم تقديم عرض للوقف الخاص للمدارس النسائية والذي سيكلف 150 مليون ريال والذين يطمحون من خلاله الى ايراد سنويا قيمته 15 مليون ريال. بعد ذلك تلا الطالبان عبدالعزيز الضويان ومحمد العوهلي من حلقات الصم بعض السور. عقب ذلك فيلم تعريفي بالجمعية، ثم قصيدة شعرية للدكتور عبدالرحمن العشماوي بعنوان انوار القرآن ثم تلاوة للطالب عمر النبراوي. ثم ألقى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء كلمة تحدث فيها عن فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه بالجهد والمال. مشيدا بالدور الكبير والمميز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في دعم هذه الجمعية ومساندتها بجهده وماله منذ تأسيسها عام 1386ه وحضوره الشخصي لجميع حفلات تكريم الحافظين السنوية.

سمو أمير الرياض يلقي كلمته

ثم ألقى الأمير سلمان كلمة عبر فيها قائلاً: إن من اسعد الليالي ان نحتفل بالقرآن الذي انزل الينا في ارضنا هذه على نبي عربي بلغة عربية فهذا شرف لنا كما انه مسئولية علينا في نفس الوقت.
واكد سموه قائلا ليس غريبا ان نهتم في هذه البلاد بالقرآن الكريم التي فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة بل هو امر واجب علينا، بل ان هذه الدولة قامت على الكتاب والسنة. فالنظام الاساسي للحكم وكافة انظمة هذه البلاد قائمة على الكتاب والسنة ولا تعارضهما، فكما يزيدنا شرفاً فانه يزيدنا مسئولية. واردف قائلا: ان قادتنا في هذه البلاد من الدولة السعودية الاولى ثم الثانية الى الملك عبدالعزيز ثم ابنائه الملوك حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز فانهم يسيرون على هذا النهج ويلتزمون به.
واردف سموه قائلا: انه شرف كبير لي ان اكون الرئيس الفخري لهذه الجمعية او للجمعيات الاخرى التي تسعى الى الخير في كل نواحي الحياة لهذه البلاد فهذه زكاة الجاه فانا ازكي جاهي بما ينفع الاسلام والمسلمين برئاستي لهذه الجمعية المباركة.
واضاف سموه قائلا نحن في هذه البلاد شعب واحد اخوة متحابين مسئولين وعلماء و رجال أعمال فكل ابناء المجتمع تجمعنا كلمة لا اله الا الله. وختم الامير سلمان كلمته قائلاً انا سعيد ان اكون معكم في هذه الليلة في رحاب القرآن الكريم. وقد تبرع عدد من رجال الاعمال في هذا الحفل بقرابة عشرة ملايين ريال. بعد ذلك قام الأمير سلمان بتكريم الداعمين من رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية والشركات والبنوك. ثم تكريم الحلقات المتميزة في عدد من المساجد وهي حلقات الصم والمكفوفين والموظفين والقراءات والجاليات والدفاع المدني والموهوبين والتلقين. ثم قام الأمير سلمان بتكريم الطلاب الحافظين لكتاب الله بتقدير ممتاز وهم 26 طالباً. وفي الختام قام الامير سلمان بالتقاط صورة جماعية مع الحافظين المكرمين. ثم غادر سموه بالحفاوة والتكريم.

الأمير سلمان يكرم الطلاب الحافظين لكتاب الله

الامير سلمان بن عبدالعزيز وجه السعد والخير حفظه الله ورعاه