الشاعر الكبير / فهيد الباطح رحمه الله
يالله يا والي على كل ما كان
يالواحد المعبود جزل الوهايل
ترجع لنا بالغيث من غر الامزان
من مرزماتٍ ينثرن الهمايل
تضفي من الباحه إلى حين عمّان
وجده على مكة إلى حين حايل
بالمملكة يكثر خباري وغدران
وكلٍ يقول السيل هول الهوايل
تضفي محاديره ليا شط حوران
تلقابهن الحزم والروض سايل
ويكثر نبات القاع من كل الالوان
تلقى به النوار مثل الفلايل
حتى ترّبع ديرتك يابو سلطان
وتنحل شطّت مدركين الجمايل
حتى نجيب من التماثيل ما هان
بذكرى السنين المرمسات السمايل
ونشهر بهن أفعال ذربين الأيمان
أهل المروه والصخا والجمايل
اللي لهم بالمجد ماقف وبرهان
بيوتٍ نعبرها بصدق وصمايل
ذكرت موضي يوم ذبحة فريسان
حرٍ يقدّم للركاب الأصايل
قالوا عساهن فدوتك يابو حمدان
الامر لله ما بها قول قايل
اللي لهم قصره وخوه وجيران
قصيرهم ما يزحمه كل طايل
قصيرهم لو خملته كبر ما بان
ترفى ولا عنها عريبٍ بسايل
الله يجازي فاعل الخير بإحسان
بيومٍ يصيرن الدقايق جلايل
جزاه من ربه بعفوٍ وغفران
يوم الوعيد ويوم نشر الفوايل
سلطان ابن درويش منسب كحيلان
وجرمان شيّال الحمول الثقايل
ذولا هل الهدلا كان الدهر شان
من روس أجاويد العرب والحمايل
يا ما شبع ببيوتهم كل جيعان
وأفعالهم تضرب عليها المثايل
أفعال أهلهم بالمغازي والأكوان
تشهد عليهم كل سبع القبايل
هل المواقف يوم زوغات الأذهان
يروون حدب السيوف النحايل
هذا الكلام بدون نقص وحقران
يا دخيل السلطان واف الخصايل
وإلّا انت ما بك شك يا طير حوران
الخير في وجه الفتى له دلايل
وصلاة ربي عد ما بالنظر بان
على نبيٍ ما يخون الرسايل