مقديشو / ذكر شهود عيان ومصدر رسمي، أن مسلحين نهبوا مخزونات من المساعدة الغذائية في مخيم للنازحين في مقديشو يضم عددا من ضحايا المجاعة في الصومال، ما أدى إلى إطلاق نار أسفر عن سقوط 10 قتلى.
وقال سائق شاحنة في قافلة للمساعدات، إن خمسة أشخاص قتلوا على الفور عندما أطلق مسلحون النار لنهب المساعدة الغذائية، في المخيم، موضحا أن الجميع جروا للاختباء عندما تبادل رجال الأمن المرافقون للقافلة إطلاق النار مع المهاجمين، لكن مصادر أخرى قالت في وقت لاحق إن عدد القتلى بلغ 10 أشخاص.
ووقع الهجوم في مخيم "بادبادو" الذي يضم آلاف الأشخاص النازحين، بسبب الجفاف والمجاعة، وهاجم المسلحون المجهولون المخيم عندما كان النازحون ينتظرون توزيع مساعدات غذائية قدمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، قال قادمون إلى مخيم اللاجئين في "داداب" شرق كينيا، إن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، يعتدون على الرجال ويضايقونهم ويسرقونهم ويرغمونهم على العودة ويجندونهم، لمنعهم من مغادرة مناطق الصومال التي يسيطرون عليها والتي تجتاحها المجاعة.
وبذلك تزيد حركة الشباب الصومالية، من سوء الوضع من خلال عرقلة وصول المساعدات الغذائية ومنع بعض الصوماليين من مغادرة المناطق التي تسيطر عليها.
يواجه ضحايا المجاعة في الصومال مزيدا من الأوضاع الصعبة. وفي ظل وضع إنساني يزداد سوءا والبطء في المساعدة من المجتمع الدولي، تعمل حركة الشباب المجاهدين، على عرقلة إيصال المساعدات ومنع الرجال الصوماليين من مغادرة المناطق التي تسيطر عليها.
وفي بروكسل، أعلن الاتحاد الأوربي، تخصيص 175 مليون يورو إضافية كمساعدات إلى الصومال التي تواجه أزمة مجاعة تهدد حياة الملايين من البشر.
وقال مفوض التنمية بالاتحاد، إنريس بييبالغز، إن المساعدات سيتم إيصالها إلى معظم الأراضي الصومالية، مشيرا إلى أنه في حالة تحسن الظروف الأمنية هناك، فسيساهم ذلك في إيصال المساعدات إلى اكبر عدد من المحتاجين.
وأضاف، إن الصومال تواجه أزمة إنسانية نتيجة الجفاف الذي شهدته منطقة القرن الإفريقي، مبينا أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ستساهم في تقوية المعاهد والمدارس كما سيتم استثمارها في مشاريع البنية التحتية وتأمين الغذاء.
وفي واشنطن، ناشدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حركة الشباب المجاهدين في الصومال، السماح لدخول عمال الإغاثة دون قيود من أجل مساعدة آلاف الأشخاص الذين تهددهم جائحة المجاعة هناك.
وأوضحت كلينتون، أن فريقا أمريكيا رفيعا سوف يقود بعثة تقصي حقائق في كينيا المجاورة للصومال للوقوف على جهود الإغاثة.