يخضع المجمع لحراسة مشددة
ظل مجمع باب العزيزية يمثل لوقت طويل رمزا لتحدي الزعيم الليبي العقيد القذافي.
ويضم المجمع الممتد الأطراف الواقع وسط طرابلس مقر السكن الرسمي للعقيد القذافي بالإضافة إلى ثكنات عسكرية ومنشآت أخرى.
وقد زعم القذافي أن حنان ابنته بالتبني قتلت في الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على مجمع باب العزيزية عام 1986، والذي أمر بشنه الرئيس الأمريكي السابق رولاند ريغان.
ولم يرمم المبنى جراء الهجوم الأمريكي واطلق عليه "دار المقاومة". وقد بني أمام المبنى نصب يمثل قبضة يد ذهبية كبيرة تسحق طائرة أمريكية.
وقد بدا المبنى الرمزي خلال الأشهر القليلة الماضية في خلفية الخطابات المتلفزة التي ألقاها القذافي، كما كان الحال عام 2001 عندما القي الزعيم الليبي خطابا غاضبا بعد صدور الحكم في قضية لوكربي.
يمثل مجمع باب العزيزية رمزية
وشهد باب العزيزية الأسبوع الجاري احتشاد عدد من مؤيدي القذافي الذين تسلقوا تمثال اليد الذهبية وامتطوا مجسم الطائرة الأمريكية أمام الكاميرات ووسائل الإعلام التي دعيت لتغطية الحدث.
وعلى بعد ربع ميل من هذا الموقع تبدو خيمة القذافي البدوية بين الأشجار، وهي واحدة من المنازل المتعددة التي سكن فيها خلال العقود الأربعة الماضية.
ولا يبقى القذافي في موقع واحدة لفترة طويلة، أما مكان إقامته الحالي فهو لغز لم يحل بعد.
وقد دمرت قوات التحالف الأسبوع الماضي مبنى من ثلاثة طوابق على بعد 50 متر من موقع خيمة القذافي في احدى غاراتها الجوية.
وقال قادة قوات التحالف إن هدفهم كان وحدة للقيادة والتحكم يستخدمها القذافي للتواصل مع قواته.
وتشير تقارير إلى أن القادة العسكريين الرئيسيين يتخذون من مجمع باب العزيزية مقرا لهم.
وكان فريق من بي بي سي قد زار المجمع المحصن ذا الحيطان العالية قبل يوم من الغارة الجوية.
ويوجد في الجانب الجنوبي الشرقي من المجمع ميدان لكرة القدم، يستخدم في الغالب من قبل العائلات التي تسكن داخل باب العزيزية.
وقال أحد أفراد فريق بي بي سي إن شوارع المجمع ذات المنازل منخفضة العلو ذكرته باحد معسكرات اللاجئين في غزة.
ويعتقد ان هذه المنازل جزء من ثكنة عسكرية، وقال أفراد فريق بي بي سي إنهم شاهدوا طفلا ينظر إليهم.
ويمر كل الزائرين باجراءات أمنية حيث يتم تفتيشهم ويعبرون أجهزة لكشف المعادن.
وشاهد فريق بي بي سي العديد من الجنود داخل المجمع وعددا من المدافع الخفيفة المضادة للطائرات المقطورة إلى مركبات.
وقال أحد أفراد الفريق "كان هناك إحساس بأن هناك مخابىء تحت الأرض، لقد شاهدت بعض منافذ الهواء".
يذكر أن التلفزيون الليبي درج على بث مظاهرات موالية للقذافي داخل مجمع باب العزيزية.