(حفر نيوز) - حميدان الشمري - حفر الباطن :
شهد سوق الأغنام في حفر الباطن ارتفاعا في الاسعار مع استمرار موسم الزواج في الصيف، و قرب دخول شهر رمضان المبارك ثم عيد الفطر، وأدت هذه العوامل إلى بلوغ الذبائح من الخراف لأعلى سعر لها هذا العام.
فقد تجاوز سعر خروف "النعيم" 1250 ريالا، ولن يتوقف عند هذا السعر فالأيام القليلة المقبلة تعد من الأيام الأكثر إقبالا من المواطنين على الشراء، وهذا ما لا يدع مجالا للشك في ارتفاع الأسعار إلى مستويات عالية في ظل عدم وجود جهات رقابية في الأسواق ، مقابل وجود عمالة أجنبية تتحكم في أغلب المعروض.
ولم يتأثر السوق رغم وجود الخراف المستوردة من الخارج، التي لا تلقى إقبالا مثل الخراف البلدي التي ربيت وسمنت في صحاري حفر الباطن لفارق الطعم والتسمين ، فالمستورد يصل من بلد المنشأ ضعيفاً ويعاني بعض الأمراض من جراء الشحن وتناول بعض الأدوية.
وذكر عاملون وباعة في سوق حفر الباطن ومنهم المواطن خالد عبدالرحمن الشمري وهو شاب يعمل في البيع والشراء بسوق المحافظة وأضاف أن سعر الخروف المستورد من سوريا لا يتجاوز 1000 ريال.
أما المواطن ضاري الحماد فقال أنا أتيت إلى السوق في الوقت المبكر قبل دخول رمضان لكي أتفادى التلاعب بالأسعار أو ارتفاعها ، ولكن وجدت الأسعار عالية جدا، فسعر الخروف البلدي المتوسط الحجم يتجاوز1000 ريال ، وكنا في الأيام العادية قبل موسم الصيف نشتريه بـ800 ريال.
وقال رغم ارتفاع أسعار الأعلاف إلا أن الأسعار تتجاوز حدود المعقول في المناسبات والمواسم ، مطالبا الجهات المسؤولة للتدخل وتشديد الرقابة في مثل تلك الحالات لمنع التجار من استغلال المواطن المضطر للشراء.
في حين يقول المواطن فهد المطيري إن الكميات التي ترد إلى السوق تتجاوز آلاف رؤوس الأغنام منها ما هو معد للذبح ومنها ما هو للإنجاب والتكاثر وجني الحليب ومشتقاته وكل نوع له موسم في رفع الأسعار، فالخروف يرتفع سعره في مثل هذه المواسم مواسم الزواج والذبح في رمضان والأعياد والتصدير إلى دول الخليج وبإعداد كبيرة جداً يوميا ، أما الأغنام المعدة للتكاثر والحليب فموسم رفع أسعارها يتم في الربيع وهطول الأمطار.
وعمد كثير من المواطنين من محدودي الدخل بعد ارتفاع أسعار الماشية في مثل هذه المناسبات إلى ترك شراء الخرفان لارتفاع أسعارها واستبدالها بلحم العجل فيجتمع كل أربعة منهم أو أكثر بشراء عجل وتقسيمه بالتساوي، وبذلك يحصل كل واحد منهم على كمية تتجاوز ما يمكن الحصول عليه لو اشترواخروفاً من السوق وقد يوفر بعض المال لسد حاجة أخرى من لوازم رمضان.