المعلقات:::::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:



أقدم لكم موضوع عن :



المعلقات وأسباب تسميتها والآراء التي قيلت أنها علقت في الكعبة واسماء الشعراء و مطلع كل معلقة :



المعلقات
هي مصطلح أدبي يطلق على مجموعة من القصائد المختارة لأشهر شعراء الجاهلية، تمتاز بطولنفَسها الشعري وجزالة ألفاظها وثراء معانيها وتنوع فنونها وشخصية ناظميها.



يقول : (د: علي الجندى في كتابه "في تاريخ الأدب الجاهلي)



اختلف في عددها وأصاحبها واسمائها:




فوردت لها اسماء كثيرة هي:
المعلقات السبع ،السبع الطوال،القصائد السبع الطوال الجاهليات ، السبعيات ، المعلقات العشر، السموط، المشهورات، المشهورة ، المذهبات
ولكن الاسم المشهور لها هو : المعلقات



من سماها السُّموط. تشبيهًاً لها بالقلائد والعقود التي تعلقها المرأة على جيدها للزينة.



سبب تسميتها بالمعلقات:


قيل سميت بذلك الاسم لأن العرب اختارتها من بين أشعارهم ،لما رأوا من عظيم شأنها ورفعة قدرها :فأكبروها وعظموها ، حتى بلغ من شدة تعظيمهم لها أنهم كتبوها بالذهب على الحرير ، ثم علقوها على أركان الكعبة ، وقيل بأستارها .



يقول ابن عبد ربه : في كتابه العقد الفريد

"لقد بلغ من كلف العرب بالشعر وتفضيلها لهم أن عمدت إلى سبع قصائد تخيرتها من الشعر القديم فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة، وعلقتها بين أستار الكعبة ،فمنه من يقال: مذهبة امرئ القيس ، ومذهبة زهير ، والمذهبات السبع وقد يقال لها المعلقات"



يقول ابن رشيق في كتابه العمدة:

"وكانت المعلقات تسمى المذهبات وذلك لأنها اختيرت من سائر الشعر ، فكتبت في القباطى بماء الذهب ، وعلقت على الكعبة فذلك يقال: مذهبة فلان إذا كانت أجود شعره" .




يقول البغدادي:

"ومعنى المعلقة أن العرب كانت في الجاهلية يقول الرجل الشعر منهم في أقصى الأرض فلا يعبأ به ولا ينشده أحد ، حتى يأتي مكة في موسم الحج ، فيرضه على أندية قريش ، فإن استحسنوه روى ، وكان فخراً لقائله ،وعُلق على ركن من اركان الكعبة ، حتى ينظر إليه ، وإن لم يستحسنوه طرح ولم يعبأ به ، وأول من علق شعره في الكعبة "امرؤ القيس ، وبعده الشعراء ."




آراء المؤيدين على تعليق المعلقات على الكعبة :

يعللون ذلك بأن تعليق الأشياء الهامة على الكعبة كان من دأب العرب جاهلياً وإسلامياً ، فقد علقت قريش بها الصحيفة التي تآمرت فيها على قطيعة بني هاشم وعلق بها الرشيد عهده بالخلافة للأمين والمأمون ولما كانت هذه القصائد موضع الاستحسان والإعجاب من العرب ، فقد نالت الاهتمام والإكبار منهم ، فعلقوها على الكعبة .






آراء المنكرين خبر تعليقها على الكعبة

قالوا إنما سميت معلقات لعلوقها بأذهان صغارهم وكبارهم ومرءوسيهم ورؤسائهم وذلك لشدة عنايتهم بها ، فقد كانت مشهورة وتجرى بكثرة على أفواه الرواة وأسماع الناس.



وقيل إنما سميت بالمعلقات لا لتعليقها بالكعبة ،وإنما لأن الملك: كان إذا استجيدت قصيدة الشاعر يقول:
"علقوا لنا هذه ،لتكون في خزانته"



أقدم من أنكر خبر التعليق على الكعبة أبو جعفر النحاس فقد قال في شرحه للمعلقات:
"أن العرب كان أكثرهم يجتمعون بعكاظ ويتناشدون الأشعار ،فإذا استحسن الملك قصيدة قال:علقوها وأثبتوها في خزانتي"




ويعتمد من يرون إنكار خبر التعليق بالكعبة ،
على أن من يوثق بروايتهم وعلمهم لم يشيروا إلى هذا التعليق ،ولا سموا تلك القصائد بهذا كالجاحظ والمبرد وصاحب الأغاني والتبريزي ،ويقولون :
إن الأسماء التي وردت بها تلك القصائد فيما لدينا من كتب الأدب واللغة إلى آخر القرن الثالث هي:


السموط ،السبع الطوال،السبعيات
أما التسمية الأولى فهي تسمية حماد
أما التسمية الثانية فهي تسمية المفضل
أما التسمية الثالثة فهي تسمية الباقلاني في إعجاز القرآن.



أصحاب هذا الرأي يؤيدون إنكار تعليق هذه القصائد بأن الكعبة حين تهدمت وجددت على عهدت الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يرد ذكر ولا أثر لتعليق هذه القصائد في الكعبة.



ومن الذين ينكرون خبر تعليقها على الكعبة من يقول إن تسميتها بالمعلقات لم يكن لتعليقها على الكعبة وإنما لأن العرب في الجاهلية كانت إذا كتبت شيئاً في الرقاع المستطيلة من الحرير أو الجلد أو نحوهما ، فخافت عليه قرض فأرة أو تآكل عثة، طوته على عود أو خشبة وعلقته في جدار البيت أو الخيمة ، بعيداً عن الأرض لحرصهم عليه .



ومن الذين ينكرون خبر تعليقها بالكعبة يرى أن السبب تسميتها بذلك يرجع إلى علوقها بالأذهان لأهميتها ، أو لأمر الملك بتعليقها أي إثباتها في خزانته أو إلى تعليقها على جدار المنزل خوفاً عليها.




ومنهم من يرى أنها سميت بذلك لنفاستها ، أخذ من العِلَق ،بمعنى النفيس الثمين من الأشياء والحلى والثياب.


وقد ورد التعلق بمعنى الكلف والعشق كما في قول عنترة في معلقته:
عُلَقتُها عرضاً وأقتل قومها – زعِماً لعمرٌ أبيك ليس بمَزعمِ



فعلقتها هنا من العلق والعلاقة وهما العشق والهوى ،يقال علق فلان بفلانة إذا كلف بها ، فلعل هذه القصائد سميت بالمعلقات لكلف الناس بها وحبهم لها فكأنهم عشقوها.

يرون المؤيدين أنها علقت على الكعبة يردون عليهم بإن تعليقها كان لفترة غير طويلة لا تعدو الموسم الذي قيلت فيه.

وعلى كل حال فهذا الخلاف ليس إلا في التسمية والجميع يتفقون على أصالتها والثقة بها، وعلو درجتها الفنية.











شــــعـــــراء الـــــمـــعــــلـــقـــات :

1-زهير بن أبي سلمى
مطلع معلقته:

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّـمِ - بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّـــهــا - مَـراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

2-امرؤ القيس
مطلع معلقته:

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ - بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُها - لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ

3-طرفة بن العبد
مطلع معلقته:

لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَـــــــةِ ثَهـــــمَدِ - تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم - يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ

4-عنترة بن شداد
مطلع معلقته:

هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ - أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ
يا دارَ عَبلَةَ بِالجـــــَواءِ تَكَـــلَّمي - وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي

5-لبيد بن ربيعة
مطلع معلقته:

عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها - بِمَنىً تَأَبَّدَ غَولُها فَرِجامُها
فَمَدافِعُ الرَيّانِ عُرِّيَ رَســـــمُها - خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

6-عمرو بن كلثوم
مطلع معلقته:

أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا - وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا
مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيهــــا - إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخينا

7- الحارث بن حلزة
مطلع معلقته:

آَذَنَتنا بِبَينِها أَسماءُ - رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ
آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت - لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ

8-النابغة الذبياني
مطلع معلقته:

يا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِ - أَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِ
وَقَفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها - عَيَّت جَواباً وَما بِالرَبعِ مِن أَحَدِ

9-الأعشى
مطلع معلقته:

وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ - وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُـــها - تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ

10- عبيد بن الأبرص
مطلع معلقته:

أَقفَرَ مِن أَهلِهِ مَلحوبُ - فَالقُطَبِيّاتُ فَالذَنوبُ
فَراكِسٌ فَثُعَيلِــــباتٌ - فَذاتُ فِرقَينِ فَالقَليبُ

تحياتي لكم،،،،،،

بارك الله فيك يا أبا نايف على انتقاء المواضيع القيمة وعلى الطرح الهادف والمفيد

فالمعلقات هي مانقل الينا من اشعار العرب وتراثهم الادبي الحافل
فقد كانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً،وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ،
التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ،
ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمعلقات


شكرا لك أبا نايف على التميز والابداع ..... وفقك الله

بارك الله فيك

تعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر وتكون هذه المعلقات من محبته له شهاره الخاص.

وقيل إن حماد الراوية هو أول من جمع القصائد السبع الطوال وسماها بالمعلقات (السموط). وكان يقول أنها من أعذب ماقالت العرب وأن العرب كانوا يسمونها بالسموط(المعلقات).

ذهب الأدباء والكتاب من بعده لدراستها. مثل ابن الكلبي. وابن عبد ربه صاحب العقد الفريد وأضاف بكتابه أمر تعليقها بالكعبة. قد تجدهم سبع قصائد في كل كتاب قديم لكن منهم من أضاف قصيدة لشاعر وأهمل قصيدة الاخر. فاحتاروا من هم السبعة. فجعلوها عشر. (تاريخ الأدب العربي. [شوقي أبو خليل])



وفقك الله أبا نايف على هذا الموضوع المميز

[line]-[/line]

وهذا برنامج خاص بالمعلقات السبع مع شرحها وتعريف بصاحب المعلقة وغيرها

تفضل رابط التحميل

[hide]http://download138.mediafire.com/o6jcw5c7bidg/xmyme0ez4nc/almoalkat7.rar[/hide]

درس قيم ومعلومات رائعة ..... ابو نايف شكرا لك على طرحك المفيد

شرح مفصل ورائع

أشكرك أبو نــايف

على التميــــز وألابداع

شكرا لك أبا نايف على التميز والابداع ..... وفقك الله

الله يعطيـك العـآفـيه ابـو نـآيف عـلى الشـرح