سبق – متابعة: نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن أوساط قيادية في "المجلس الوطني السوري" الذي يرأسه برهان غليون من مقر إقامته في باريس, أمس, أن "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الأسعد "سيبدأ قريباً جداً عملياته المسلحة ضد مواقع عسكرية قيادية وأمنية وسياسية تابعة لحزب البعث في قلب دمشق, وهو ما يحاول نظام الأسد منذ بدء الثورة قبل تسعة أشهر منع حصوله, إذ رمى بكل ثقله العسكري والأمني لحماية المؤسسات الرسمية مثل قيادتي الجيش والاستخبارات والقصر الجمهوري ومقر قيادة حزب البعث وفروعه في مختلف أنحاء المدينة.
ونقل قيادي سوري معارض في باريس قريب من نائب الرئيس السابق عبدالحليم خدام تأكيده أن "الانشقاقات الجوهرية داخل الجيش, وخصوصاً في دمشق وحلب ومدن رئيسية أخرى في الشمال والجنوب والشرق (الحدود مع العراق), قد لا يتأخر حدوثها لما بعد نهاية ديسمبر المقبل, وأن هذه المدن ستشهد اندلاع الثورة المسلحة من داخل النظام وقواته ووحداته".
ونقلت الصحيفة عن المعارض السوري أن عدد المنشقين من الوحدات العسكرية السورية في مختلف المحافظات وكذلك من قوى الأجهزة الأمنية, حسب قيادة "الجيش السوري الحر" في تركيا, بلغ حتى نهاية الشهر الماضي 32 ألف ضابط وجندي, وأن هذه القيادة تتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 50 ألفاً قبل نهاية العام الحالي.
وحسب الصحيفة، أكدت مصادر "الجيش الحر" أن تعديلات جوهرية طرأت على إستراتيجية مقاومة قوات نظام البعث خلال الأربعين يوماً الأخيرة, إذ ضاعفت قيادة "الجيش الحر" عدد أفراد وحداتها العاملة ضد تلك القوات في كل أنحاء سورية بحيث أصبحت كل وحدة مؤلفة من 60 ضابطاً وجندياً بعدما كان عدد أفرادها لا يزيد عن العشرين في سبتمبر الماضي, وهذا ما يؤكد اتساع نطاق الانشقاقات التي تزايدت بشكل ملحوظ منذ نحو 20 يوماً بعدما تسلمت جامعة الدول العربية الملف السوري بكامله، وتمكنت من اتخاذ قرارات جريئة ستكون لها تداعيات خطيرة على النظام في دمشق".