اخي الزعيم .. بارك الله فيك على حسن انتقاءك واختيارك للمواضيع القيمة والهادفه
فمن المعلوم أن ضبط النفس لايكون إلا بالصبر فجهاد النفس يعني ترويضها وتأديبها وكبح جماحها
هذه المجاهدة امر شاق ولازم و مستمر ، فبالصبر يتحقق الفوز بمرضاة الله سبحانه وتعالى وتحقيق النجاح والفلاح
والصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت،
وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب،
والصبر ضياء، به يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور.
فالناس اصبحت اخلاقهم ضيقه يرثى لها ولايستطيع احد ان يتحمل أحد حتى ولوكان لاتفه الاسباب .
ولا يعترفون بثقافة ضبط النفس
فالقوه النفسية التي تسيطر عليها وتمسك بزمامها..تلك هي طاقة الاراده في القدره على ضبط النفس التي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم:
"ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" - متفق عليه.
فإذا ضعفت الاراده وقع الانسان فريسة للهواجس والاوهام ويخل من توازن الفرد ويقضي على رزانته, وليس من العسير على الانسان ان يروض نفسه على قوة الاراده النفسية في ضبط الميول الشاذ , والعواطف الجامحه .
فضبط النفس هو إمارة الحزم وعنوان الصحه النفسيه ودليل قوة الاراده التي لا تدانيها قوة, وهكذا يسمو الاسلام بمفاهيمه في تربية الاراده, ( إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب).
واخيراً اعجبتني هذه العبارة من كتاب (الراهب الذي باع سيارته الفيراري) (The Monk who sold his firrari) تأليف (روبن شارما)
* إن ضبط النفس لا يتعدى التحكم في العقل ، فالإرداة هي أساس كل القوى العقلية ، وعندما تتحكم في عقلك فإنك تتحكم في حياتك ، والسيطرة على العقل تبدأ بالقدرة على التحكم في كل فكرة تخطر على بالك . فعندما تنمي بداخلك القدرة على تجاوز كافة الأفكار الهزيلة والتركيز فقط على الأفكار الإيجابية الحسنة ستأتي أفعالاً حسنة بالتبعية ، وسرعان ما ستبدأ في استقطاب كل ما هو إيجابي وحسن لحياتك .
ابو راشد ... وفقك الله