السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد أستقطعت أجازة ربيعيه لفترة شهرين كانت أجمل أجازة تمر في حياتي جعلتني أنقطع لفترة عن هذا الصرح الكريم والعزيز علينا بكافة أعضاءه الكرماء ، حيث العيش مع الطبيعة الجميلة بعد ان من الله علينا بالمطر وأنبت لنا الزرع ، ذلك المنظر الخلاّب مع الجمع من الأحباب والأصحاب وكنت ملازم ذلك الحلال طوال تلك الأجازة الربيعيه ..... يأتي المساء بحكاياته الجميلة وسط الأهل والاقارب ومع أنتظار وجبة العشاء التي عادة تكمل علينا فرح الجلسه ، وكنت أترقب نفسي بأن أستثمر هذه الاجازة بشي من العلم ولو بشي قليل ، فعدت يوما الى الديرة مع أهل بيتي لقضاء بعض الحاجات وشراء بعض المواد لأخذها الى البر فمررت الى المنزل للراحة والاسترخاء وكنت نائم على سريري واذا بكتاب قريب عند رأسي للشيخ عائض القرني بأسم ((لا تحزن ))فأخذت أقرأه صفحة تلو الصفحة فبدأ يشدني الى البصيرة وأحسست أن شيئا بدأ يغيرني كلما قرأت أكثر ، كان كتابا له أثر بالغ بنفسي وأحسست بأن هنالك تغيرا بالغا سيحدث بي ، وأدركت ان هنالك بصرا وآذانا واعيه لهذا الكتاب وما يحمل من خير كبير لقارءه وشهدت ان النفس تقبل للخير وتدبر عنه فان أقبلت للخير فأغنمها ، لم يكن الأمر ترويجا أو تعريفا أو تلميعا بل هي السكينة والايمان بالقدر والتوسل الى البارئ الخالق الى العفو والرحمة ... رحمة من فضله ونسأل الله أن يهدي رشدنا الى الحق