هذه القصيده للشاعرالعلم الفلكي راشدالخلاوي ولو اقتدى فيها كل 
مسلم لفاز بالجنه بإذن الله سبحانه0000ولطاولت هامته السحب
[poem=font=",6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يقول الخـلاوي حاضـر الـرأي صايبـه=مصاب الحشى مدهـى بأدهـي مصائبـه 
ومشطون حالٍ بات يصلـى علـى لظـى=ومفلـوق , معلـوقٍ والأكبـاد  ذائـبـه 
ومجروح روحٍ صابهـا سابـق  القضـا=والأرواح أشـبـاحٍ لـلأقـدار صايـبـه 
جرى للورى وأمضى الورى من برا الورى=ورب الـورى مـا جـا بالأقـدار جالبـه 
فـلا للـورى عمّـا بــرا الله متّـقـى=ولا حيلة] تحتـال فـي الكـون  جايبـه 
قضى ماقضى وأمضى بالأحكام مـا يشـا=ومـن رضيهـا والا فالأقـدار  غالـبـه 
والأقلام جفّـت بالـذي صـار واستـوى=على الكـون وطـوال السجـلات كاتبـه 
فلا للـورى عمّـا بـرا بـاري  الـورى=وربّ الورى ماشـاء مـن شـاء غالبـه 
ومن عاش مثلي فـي المـلا دوم يبتلـى=والأحـرار مـأوى كـل بلـوى  ونايبـه 
ومن طـال الأقـدار يُرمـى مـن السمـا=بتدبيـر ربٍ نـافـذ الـقـول  غالـبـه 
ولا يبتلـى إلا فـتـى شــاد لـلـورى=رفيـع الـذرا ماطـال ياصـاح صاحبـه 
صبرنا وحسبي من قضا الله بمـا قضـى=شديد القوى سبحان مـن لا يحـاط  بـه 
صبرنا على تصريـف الأقـدار  والقضـا=صبـرٍ جمـيـلٍ واحتسبـنـا لواجـبـه 
صبرنا علـى أمـر الإلـه الـذي  فـرى=فـؤادي وذاب الحـال مـنـي وبـادبـه 
صبرنـا وسلّمنـا لـلأقـدار  والقـضـا=ومـن لا يسلّـم للقضـا خـاب  جانبـه 
صبرنـا وصبّرنـا المنيعـي* وقـومـه=والقلـب منـي قطعـةٍ مـنـه  ذايـبـه 
على ما فجـا حالـي وماشـقّ مهجتـي=وماهجّ بـاب القيـل منـي وهـاج  بـه 
وحشّ الحشا مني بمـا صـاب صاحبـي=مشيـدٍ ومبـدي فايـدٍ قـال مايـبـه  ؟ 
بذكر الـذي شـاد السمـوات  واستـوى=على العـرش معبـود المخاليـق دايبـه 
إلـهٍ بـدا الأشيـا والأكـوان  واحتـوى=بسلطـان عـزٍ منـه الأمـلاك هايـبـه 
واصلّـي صـلاةٍ تمـلا الأرض  والسمـا=صـلاةٍ وتسلـيـمٍ مــن الله  واجـبـه 
على المصطفى سرّ الوجود الـذي سـرى=إلـى حضـرةٍ مانالهـا كـود  جانـبـه 
سرى بـه إلـى أهـل السمـوات  ربنـا=وأدنـاه رؤيـا العيـن حـقٍ وخاطـبـه 
وأبدى له المكنـون مـن سـرّ  ماخفـىفالعرش والكرسـي والأكـوان داج  بـه 
غـدا خيـر مختـارٍ إلـى خيـر أمّــة=وأكـرم مخلـوقٍ عـلـى الله  جانـبـه 
محمـد الداعـي إلـى الديـن  والهـدى=رسـولٍ أتـى مـن رب الأربـاب ثايبـه 
له الجـود والقـدر الجليـل الـذي جـلا=دياجي ظلام الشكـر والديـن قـام  بـه 
على حبـه الله أمسـك الطيـر  بالسمـا=وشق النّوى وأجرى على المـا  مراكبـه 
حبيـبٍ لـه المعـراج والتـاج واللـوى=وفياض حـوضٍ ماشقـي قـط  شاربـه 
ملا الدين والدنيـا مـن النـور والهـدى=وكفـاه بالإحسـان والـجـود ساكـبـه 
شفيع الورى ستر العـرا شامـخ  الـذرا=حبيبٍ سرى ما أحدٍ درى صـوب ناجبـه 
رفـع شانـه الرحمـن واعلـى  مكانـه=فـي محكـم التنزيـل والله قـال  بــه 
فـلا عـروةٍ وثقـى بـمـن لا  يــودّه=ولـو يعبـد البـاري فياديـه  خايـبـه 
ومن طاع للـرب الجليـل الـذي  يـرى=ولاطـاع طـه طاعتـه غيـر  طايـبـه 
مثـل الـذي أنشـا علـى المـلـح داره=ودارٍ أساسـه ملـح لاشــك  خـاربـه 
محـا الله قـومٍ مـا يحـبـون  ذاتــه=وأخـزى لقـومٍ حـب طــه مجانـبـه 
أحبـه وأحـب الله مـن فـوق  حـبـه=ومحبّـة حبيـب الله لأحشـاي سالـبـه 
هو الشافع المقبـول فـي كـل ماجـرى=وان شبـت النيـران عنهـا يـلاذ  بـه 
في موقف] عسـرٍ شديـدٍ علـى الـورى=صعب المـدى مـن ذاك الأمـلاك هايبـه 
فلالـه سـوى طـه شفـيـعٍ  مشـفّـع=ولا صاحـبٍ تلقـاه مـن دون  صاحبـه 
عيسى نسى مريـم وهـي حلـوة اللبـن=وموسى نسى هـارون عضـده  ونايبـه 
بيـومٍ عبـوسٍ منـه الأمـلاك تتّـقـي=والخلق سكرى , حاضـر الـرأي غايبـه 
يـوم الحسـاب الكـل للـكـل  داهــل=والكـل يبكـي مـادرى ويـش صاربـه 
ومـن هـول هـذا اليـوم كـلٍ تـعـذّر=ولا واحــدٍ إلا أنـيـخـت ركـايـبـه 
ولا قال نبـي غيـر أحمـد " أنـا لهـا "=جثـوا كلّهـم ألا محمـد يــلاذ  بــه 
تنبّـه وكـن فـي حـب طـه مــلازم=وليّـاك تـازي زيّ مـن خـاب  جانبـه 
نهـارك تصلّـي يافتـى ألــف مــرّة=مردوفـةٍ تهـوي علـى الـذات واجبـه 
وبالليـل تـقـرا ماتيـسّـر  ومثلـهـا=وهـذاك أدنـى ماسـدى مـن حبايـبـه 
شفاعـة نبـي الله تنجّـي مـن الـبـلا=ومن هـول يـومٍ فيـه الاجبـال ذايبـه 
ومــاذاك الا رحـمـة الله  لـلــورى=شفيعٍ ترى ماحـل مـن هـول زال  بـه 
هداه الذي يسمـع نـدا كـل مـن  دعـا=قريـبٍ مجيـبٍ جـل معـبـود دايـبـه 
خذ في يدي أقولهـا فـي وغـا الحشـر=وفـي دي منيـعٍ صاحـبـي واقـاربـه 
منيع المسمى وانت تـدري بمـا  جـرى=وجـدّي وجـدّه مـن معاليـك صالـبـه 
على ذاتك العليـا صـلاةٍ مـدى  الدهـر=مـاكــرّر الله الجـديـديـن دايـبــه 
تغشّـاك ياخيـر الـورى كـل مــاذرى=هبوبٍ وكل ماسحّـت بالأنـوا  سحايبـه 
علـى القبّـة الخضـرا تـروّي وتنثنـي=علـى الآل والصحـب الكـرام الأطايبـه 
نبـيٍّ جليـلٍ جـل مـن جـل  شـانـه=وأعلى مكانه , واصطفـى منـه  جانبـه 
ومدح الـورى للمصطفـى مثـل ماتشـا=حبّـة رشـادٍ فـي طـوامـي غبايـبـه 
مـا المـدح ممـا يطلـب الله  بالكـرى=ويقتـات بالأقـوات والـمـاء شـاربـه 
فلو هـي بحـورٍ سبـع ومعهـا مثلهـا=مـداد وقـام الخلـق بالـعـد قاطـبـه 
واقـلام نـورٍ لا يقـومـون  بالـمـدى=وجنـود رب الكـون بالكـون  كاتـبـه 
ما أحصـوا فضايـل أحمـدٍ أو توصّلـوا=للمركـز اللـي رب طـه حـبـاه بــه 
كفى مدح رب الكون مـن سابـع  سمـا=في حق طه بعـض الآيـات جـات  بـه 
ب( ياسين ) والسبع المثانـي  وغيرهـا=يكفيـه مـدحٍ ب الأربـاب فــاه بــه 
كفـى وأختصرنـا مـاورا الله  مــادح=من قال: صبت المـدح أخطـأ  بصايبـه 
عزيـزٍ علينـا دونهـا كــل  مــادح=سوى الله مـا أدّى مـن المـدح واجبـه 
واشعارنـا تجـري ثــلاثٍ  وغيـرهـا=سـراب ولا يـروي سـرابٍ  لشـاربـه 
ومن قال شعرٍ فيـه مـا يسخـط  المـلا=فالشين ياصاحـي لـه النفـس  شاربـه 
وقـد قلـت أشعـار المـلا هـي ثلاثـة=من رأي فكـرٍ حـل قلبـي وجـال  بـه 
شعـرٍ يمـوت وصاحبـه حـي  مافنـى=وشعرٍ يعيـش بحـد ماعـاش  صاحبـه 
إلـى عـاد سمـرات الليالـي  تـدولـه=وقـبـلات أيــامٍ كأعـيـاد  ساكـبـه 
ترى الناس من فـجٍّ عميـقٍ تجـي لـه=وتجـري مدامعـهـم والأرواح هايـبـه 
فلا مات مـن هـذي بقايـاه فـي المـلا=لاعـاد بالتكـرار يثـنـي ثـنـاه بــه 
ويـازي مـن الأشعـار شعـرٍ  مذبـذب=لا الدنيا فـاز بهـا ولا الديـن فـاز بـه 
وأزكـاه ممـا قيـل مـاكـان  شـافـع=ومـا فـات مابيـن البريّـات  جايـبـه 
مضـى ذا وعدنـا فـي منيـعٍ  وقومـه=وما خـط بارينـا فالأقـدار جـات  بـه 
خطبٍ جـرى ولحبـة القلـب قـد فـرى=وقـت الكـرى لمّـا دهتنـا  مصايـبـه 
دهى حالتي وألوى بخلّـي مـن  الـورى=منيـع الـذي روحـي لفرقـاه  ذايـبـه 
ألا ليت نجـم سهيـل أنبـا بمـا جـرى=فيحق من حش الحشـى ويـش صاربـه 
هـات الـدواه وربّـص الـزاج  يافتـى=واختر من القرطاس طلـحٍ وهـات  بـه 
وكـن صاحـي واعٍ أديــبٍ  مـهـذّب=وليـاك تـازي ذاهـل الـراي  غايـبـه 
وافهـم كلامـي يانمـا صلـب مهجتـي=وشـق الفـؤاد وخـل يمنـاك  كاتـبـه 
ماصاب قلبـي مـن سليمـان  صاحبـي=ومابه لنـا عـن شـر الأقـدار  جالبـه 
وما شـاق حسّـادي وماشـق مهجتـي=وما هاض من قلبي كواني وغـاص بـه 
لسانـي وانسانـي ونـوري ونـاظـري=وجودي وماجودي مـن الخلـق  قاطبـه 
وروحـي وريحانـي وراحـي وراحتـي=منيع الـذي مـن كـل ماطـاب  طايبـه 
فتى طـال بالعليـا علـى شامـخ الـذرا=وكثير الورى من عيـن عليـاه  شاربـه 
حوى ماحوى مالديـن والمجـد والهـدى=ومن كل مرقى طـال معنـاه طـال  بـه 
جرى ماجرى والحي فـي سجّـة الكـرى=وبـدر الدياجـي ظافـي النـور غايبـه 
مـرٍّ يغيـب ومــرّ بالغـيـم  يتّـقـي=مـا أدري غـدا أو غـاديـات مغايـبـه 
أوبه غـوى مطغيـهٍ فـي زايـد الضّيـا=واغـراه حـتـى نـكّـس الله حاجـبـه 
أو صـاب للسيّـار مـاصـاب راشــد=غبـنٍ بـراه وحبـة القـلـب  ذايـبـه 
كنّـي ونفسـي نايـمٍ فـوق  هامـتـي=غرابيب سـودٍ واصبحـن يـوم  جالبـه 
رأى البـوم حـالٍ قـد تولّـى  وزارنـي=فـلا مرحبـا بالبـوم لاحــي غايـبـه 
متى شاب راس الشـاب وأبيـض لونـه=فقد فـات مـن عمـر المعنّـى  أطايبـه 
فليا فـات لـه ياصـاح سبعيـن حجّـه=فما البيض فـي لامـاه بالعـون راغبـه 
غدا مثل شمـسٍ جـات تبغـي  مغيبهـا=في راس طـودٍ شامـخ الطـود  غاربـه 
تخلّـى عـن الدنيـا وخلّـى  شطونهـا=مـا عـاد بـه الا مـلاقـاة  صاحـبـه 
محا الله بـومٍ انحـس الصـوت صوتـه=مـن الـدار مـا مـثـواه الا خرايـبـه 
دهانـي دهـاه الله فـي لـذّة  الـكـرى=والـروح منـي حيـن مدهـاه غايـبـه 
نعق لي بصوتٍ سـر لـي فيـه مـادرى=رفيع الـذرا بأخبـار مـا البـوم جالبـه 
إلى صوب من صِيب الحشا من مصابهـم=منيـع الـذي بـه حالتـي دوم  تاعبـه 
علمٍ شنيـعٍ شـاع طاريـه فـي الـورى=علـيّ وعلـى خلّـي توافـد  جلايـبـه 
وقلـبـي قـديـمٍ واحــلٍ ذا وحــاذر=أوصيّه حتـى ملّنـي مـن وصـاي بـه 
إلـى قلـت لـه قـولٍ يدلّـي  يلومنـي=حتّـى دهتنـي فيـه أكـبـر مصايـبـه 
على ذا فلالي حـظ نفـسٍ مـن  الولـي=ولا لـي مــرامٍ كــون ذلّ الزلايـبـه 
قد قلـت لـه : ياصاحبـي حـيّ حيهـم=بالسيـف لا تخشـى لـضـدٍّ تحـاربـه 
وعـزّة حماهـم يـا حمـانـا  فذلـهـا=بـراس العـلا ومطـرّق الحـد خاطبـه 
ولاتعـف عمـن لا يـرى العفـو  منّـه=فالضّـد عفـوٍ عنـه يقـوي رعايـبـه 
وقد قلـت لـك قـولٍ قديـمٍ بـه الـدوا=ويكفي منيـعٍ لـو تبعنـي وحـاط  بـه 
اسق الّلـدان وخضّـب البيـض  منهـم=ومن جـاك منهـم صاحـبٍ لا تصاحبـه 
فلا طاعك الا مـن فـرى الـزان  جنبـه=ولا هابك الا من وطـا السيـف  غاربـه 
وحريـب جـدّك لـو صفـا  مـايـودّك=وعينـاه لـو تبكـي لـك الـدم  كاذبـه 
وحذراك لـو قـال : أنـا هـاك  دونـك=روحـي فـداك وفـي ملامـاك  راغبـه 
حلـو اللسـان ومخفـيٍ كــل سـيّـه=والقلـب حـر النـار مـن دون  لاهبـه 
متملّـقٍ يـغـري الغشـيـم  بمحبّـتـه=ويغوي لمـن لا غـاس بحـر التجاربـه 
فالليـث شانـه - شانـه الله _ كـاظـم=ومن حين يبـدأ النـاب تحـذر مخالبـه 
فأحذر حريبـك فـي المـلا فـرد  مـرّة=واحذر صديق السـوّ ألـفٍ تحـاط  بـه 
كم حـاربٍ يلقـاك فـي ثـوب صاحـب=شفـقٍ عليـك ومظهـر الـود جانـبـه 
وحـذراك ضـدّك لا يـرى فيـك رقّــه=دكّ الجبـال وعـضّ بالغيـظ  حاجـبـه 
ومن هـان نفسـه للمـلا هـان  قـدره=حتـى تشـوف الـذّر يسعـى بغـاربـه 
قـم يارفيـع الـجـاه فيـهـم بـغـاره=كما أسـد غـابٍ يرهـب اللـي يتاعبـه 
وكـن بـاز فـي ذات الجناحيـن يافتـى=وضرغام غـابٍ منـه الأشبـال  هايبـه 
مـن لا يعـدي عـن مراعـي جــدوده=بالسيـف عـدّي عـن مراعـي ركايبـه 
ومـن لا يـرد الضـدّ بالسيـف والقنـا=ويحمي الحمـى تطمـع عليـه الثعالبـه 
ومن لا يباشـر شـرّ الأشـرار  والعـدا=يوطـا وكـفّ عـداه لحمـاه  خـاربـه 
ومـن لا يـراه النـاس يخشـاه  ضـدّه=مذمـوم حـال وهانـت أعـداه  جانبـه 
ومن لا يدوس أعـداه فـي ثـوب عـزّه=وفـي بـاس ضرغـامٍ طـوالٍ  مخالبـه 
والا فـداس أعـداه مـن فـوق  راسـه=ومن ديـس راسـه ماتبالـي  مضاربـه 
ومن كـفّ شـرّه عنـد الأشـرار ضـرّه=وبالشـرّ ينمـي كـل خيـرٍ لصاحـبـه 
ومن لا يذود الـذود عـن حـوض ورده=بالسيـف والا سـوف تضمـا ركايـبـه 
فالـشـرّ مــا ينـحـال إلا  بـــردّه=ودون الظّبـا ماحـال مـن عـال نايبـه 
فلـولا الظبـا مـا وحّــد الله جـاحـد=شـك القنـا والمشرفيـات جـات بــه 
وحذراك تبقـي راس مـن هـان  قـدره=فكم فـارسٍ أفنـاه مـن لا يقـاس  بـه 
وراسٍ تقصّـه تكتفـي بــاس شــرّه=وروحٍ بـلا راسٍ فـلا جـات  حـاربـه 
قـس العقـاب وحاضـر المـوت سمـه=ويفنـى مـن الدنيـا بأدنـى عقـاربـه 
فــلا آفــةٍ إلا بـلاهــا بـدونـهـا=واظهار عجـزٍ فـي البريـات قـال بـه 
من لـه أتـت سبـع السمـوات طاعـة=والخـد تسعـى جـات تخشـى مداربـه 
ربٍ علـى ماشـاء مـن شـي  قــادر=عليهـم بالشيـا واسـع الحلـم جانبـه 
 مضى مامضـى ياحـي بالأمـس  وانقضـى=والغـد مـا يـدري الفتـى كـان  صاحبـه 
وترى أبرك ساعـات الفتـى مابهـا  الفتـى=ومـا فـات مـات وساعـة الغيـب غايبـه 
والعمـر عــدّه غــارةٍ ولــد سـاعـة=إلـى فـات هـل تعطـى لعـمـرٍ يقـاربـه 
والـروح مـا ولّـى بهـا المـوت  تنثنـي=وعصـر] تـولّـى مــا ليالـيـه آيـبـه 
ومـا للفتـى روحٍ ســوى روح  نفـسـه=مكـان الـذي ولّـى بهـا المـوت نايـبـه 
فأغنـم متـى لاحـت مـن الوقـت فرصـه=وان هـب نسنـاسٍ فـاذر فـي  سوايـبـه 
فالاكـوان محكـومـات والــرب  حـاكـم=والـرب مـا يــدرى بسكـنـا  هبايـبـه 
ولاصحـة الإنسـان تبقـى مـدى الـمـدى=لابـد مــن بـلـوى ونـوبـات  نايـبـه 
فــلا شــي الا لــه مــن الله ضــده=ولا حـال فـي الدنيـا علـى حـال  دايبـه 
وحيـاةٍ بــلا عــزٍ مـحـا الله حظـهـا=حيـاة الفتـى مـا فاتهـا الـعـز خايـبـه 
إلـى عــاد لا سـيـفٍ تتـقّـى  بظـلـه=ولا الدنيـا فـزت بهـا ولا الديـن  طالبـه 
وفي كـل شعـبٍ شـاع فـي النـاس ذلـك=وعشـب الغبـن ترعـاه والـذل  شـاربـه 
فـالــذل داءٍ لـلـظـواري  يـسـلّـهـا=كمـا سـل داء السـل معلـوق  صاحـبـه 
فــلا صـابــرٍ لـلــذل إلا  مـجـبّـن=وعنيـن قـومٍ مـالـة البـيـض ظـاربـه 
بـرى مهجتـي غبنـي وروحـي  وسلّنـي=وحالـي دهـى وانـذاب بـالـذل  غالـبـه 
فالـى عادنـا فـي الـذل ياسيّـد الحـمـى=فأنا المـوت أولـى لـي وأحلـى  مشاربـه 
والـحـر يخـتـار الـفـنـا دون ذلّـــه=والـمـوت أشـلـى مــن لاة  الزلايـبـه 
ومـن عـاش ماحـاش الثـنـا والمـعـزّه=ولا ســاد حـسّـاد ولا فــاز طـالـبـه 
ولا ساجـدٍ وبـل السمـاء يستـقـى بــه=ولا ماجـدٍ سامـي مـن الضـيـم لاذبــه 
ولا فـارسٍ نـدب بــه الخـيـل تتّـقـي=ولا عــاد للهشّــال بـسّـام حـاجـبـه 
ولا مهـرة] قـبّـا مـنـى كــل فــارس=نجـاة الفتـى مـا غـارت الخيـل  طالبـه 
ولا طفلـةٍ عفـرا مـنـى كــل خـاطـب=عـلـى مـاجـد خطابـهـا دام  خاطـبـه 
ولا عــدّ غــرسٍ للسـوانـي مـجـرّب=ولا فاطـرٍ كومـا هـوى شـف  صاحـبـه 
ولا هجمـةٍ مـن نـادر الـبـوش حـلـوه=ولا شنّـةٍ شمطـا مـن الـسـرح حالـبـه 
حيـاةٍ عداهـا الـعـز والمـجـد والثـنـا=حيـاة العنـا ليـسـت لـحـرٍ  مناسـبـه 
لي ضاع عمر المرء في ( ليت ) أو ( عسى )=فكثـر التمنـي مابنـى بـيـت  صاحـبـه 
فلو ( ليت ) تنفع أو ( عسى ) أو ( لعلّنـا  )=ادمنـا ولـكـن ماخـبـر عــز جاتـبـه 
إذا مـا الفتـى أمسـى عـن العـز  عاجـز=وأمسـى بهـا مـع كـل عـذرا وصايـبـه 
وقـد قالهـا قـومٍ غـدوا فــي ديـارهـم=أحاديـث قـومٍ صـبّـح الـحـي  ناهـبـه 
فلو ( ليت ) ترفع حـال مـن شقّـة الشقـا=وتطفـي سعيـرٍ بالحشـا شــبّ لاهـبـه 
وتشفـي غليـلٍ بــات بالقـلـب  غـلّـه=وتكفـي عـن المقصـود مـا نـاب نايبـه 
لـك الله مـا تلقـى حزيـنٍ مـن الــورى=علـى فقـد مـا قلنـاه لـو فـاد ساكـبـه 
لحقنـا عـلـى عـصـرٍ قـديـمٍ  لجـدّنـا=ولا قيـل سـال ب( ليـت ) حـرٍّ  مطالبـه 
فـلا بالتمنـي تبـلـغ النـفـس  حظّـهـا=ولا بالتـأنـي فــاز بالصـيـد  طالـبـه 
فكـم عـام شخـصٍ والتمـنّـات  حـظّـه=وكـم فـات صـيـدٍ بالتئـنّـات  غالـبـه 
فــلا نـــال لـلآمــال إلا مـخـاطـر=وخــوّاض بـحـرٍ والمنـايـا  غبايـبـه 
فتى لا يـرى شـيٍ ورى مـن بـرا الـورى=ولا للـعـلا أصـفـى بالأفـعـال جانـبـه 
فـيـا مـاجـدٍ هــام الثـريـا  مقـامـه=يـرى زهـرة الدنيـا مـن أدنـى  مطالبـه 
فتـى لا يـرى فـي دار الأكـدار منّـصـب=أمّــا سـنـام الـعــز والا نصـايـبـه 
مقـام الفتـى فـي منصـب العـز  ساعـة=ولا ألـف عـامٍ يصحـب الــذل جانـبـه 
ترى العـز لـو بالنـار زيـنٍ علـى الفتـى=والـذّل لـو بالخـلـد مــازان صاحـبـه 
وفتـى العـز لا يرضـى بـذلٍ ولـو  ولـو=ولو فـوق جمـرٍ هـان فـي العـز لاهبـه 
ومـن بــات رهــنٍ لـلـولا والمـذلّـه=أضحـى عديـم الـعـز مــأوى نهايـبـه 
إذا كــان حـكـمٍ فـيــه ذلٍ لـحـاكـم=فـي كـل حـالٍ تملـك أعــداه  غـاربـه 
ومـن تملـك الأعـداء زمـامـه  تـقـوده=فـأن طـاع والا فالضبـى البيـض  غالبـه 
ومـن قيـد بزمـامٍ فـهـو فــي مـذلّـه=ولـو كـان مـن فـوق الثريـا مناصـبـه 
ومـن عـاش فــي ذلٍ حيـاتـه نـكـاده=يشـوف غبنـه ناصـبٍ بـيـن  حاجـبـه 
والغبـن شيـن] يـدنـي الـحـر  للفـنـا=ومــا فنـيـت الأحــرار الا  بغـالـبـه 
والـروح يرخـص دونهـا كـل مـا  غـلا=سـوى الله ماعيـنٍ مـن المـوت غايـبـه 
فيامرتـع الضيفـان فـي الليـن والقـسـا=وياخير مـن فـي النـاس ترجـى وهايبـه 
مـن راقــب الرحـمـن لابــد  يتّـقـي=ومـن هـاب مـن رب السمـاء لان جانبـه 
ويـــازي عـزيــز الـنـفـس لله  درّه=وتـبـدي حسنـاتـه لـمـن لا  يقـاربـه 
والحـر مهمـا عـاش فـي الـدار  يبتلـى=ولا يبـتـلـى يـاصــاح الا  حبـايـبـه 
وعصـر الفتـى يعطـيـه مـامـر تــاره=ويعطيـه تـارةٍ فــوق مـاسـر جانـبـه 
فأصبـر علـى خبـث الليـالـي وطيبـهـا=فـلا عــاد صـبّـارٍ وأيـاديـه خايـبـه 
فـمـا أنـقـادت الآمــال الا  لـصـابـر=ويكفيـك قـول الله فـي حــق صاحـبـه 
والصبـر خـيـر مــا تأمـلـت يافـتـى=بالعـز لـو مـامـال تـضـوى  ركايـبـه 
والصـبـر خـيـرٍ قـالـه الله لـلــورى=وأوصـى بـه للمصطفـى مـن  حبايـبـه 
وفـي الصبـر ألطـافٍ خفـيّـات  قالـهـا=ولـكـل مـكـروبٍ لـلأفـراج  جـالـبـه 
فأصبـر قلـيـلٍ يامنـيـع ولــو  ولــو=ولـو فلـذتٍ مـن قطعـة القلـب  دايـبـه 
تـرى الصبـر مفتـاحٍ لـلأفـراج  كلـهـا=ولـو هـو بريقـك مـر حـلـوٍ عواقـبـه 
فمـا بـيـن غفـلـة مقـلـةٍ  وانتبـاهـه=فـلا ينـدرى مـن أيـن تـذري  هبايـبـه 
وكثيـرٍ مـن الأشيـا عـن العبـد تنّقضـى=وهـي عنـد أهـل العلـم والحلـم  واجبـه 
عـنـد الــذي لله فـــي الله  حـبـهـم=رجــالٍ عـلـى التـقـوى دوامٍ تراقـبـه 
يحبـون فـي بـاري الـورى كـل  خـيـر=لله يـرضـى بالقـضـا مــن  مصايـبـه 
وتسلـيـم أمــر الـعـبـد لله واجـــب=حـقٍ يقيـن وكـل شـي مــن وهايـبـه 
اسلـيـك والتـسـلات ياسـيّـد الحـمـى=تسـل الحشـى منـي وللـحـال  سالـبـه 
اسلـيـك بلسـانـي وقلـبـي يلـومـنـي=يبغـى مقـام العـز لـو فــوق  ثاقـبـه 
صبرنا على البلوى ومـا جـا مـن  السمـا=وشلنـا حمـولٍ فـوق مـالا يطـاق بــه 
والصبـر محمـودٍ علـى كــل مـاجـرى=إلا إلـــى أدى إلـــى ذلّ صـاحـبــه 
وصبـري حياتـي غايـة الــذل والـبـلا=وصبر الفتـى فـي الـذل أدهـى  مصايبـه 
فإما تقمّـص ثـوب ( أيـوب ) فـي  البـلا=صبرٍ _ وانـا مـا أرضـاه والـذل  جانبـه 
فمـن سـلّ سيـف العـز للـيـث  قــاده=ومـن لا يسـل السيـف فالقـرد قـاد  بـه 
ومـن لا يعـدي عـن حيـاضـه تـشـرّع=ومـن لا يكـرم لحيتـه حـلـق  شـاربـه 
وإلـى حلـلـت بــدار قــومٍ  فـدارهـم=مراعـاة قـول الله وفـي الشـرع واجـبـه 
إن كـان هـم مـمـن يـعـزّون جـارهـم=والا فمـثـلـك واضـحــاتٍ  مـذاهـبـه 
إلـى الحـر ضاقـت حيلتـه ثــم ذلّــت=تصفـق بـه الدنيـا ومــرت  مشـاربـه 
فلا يتّخـذ فيهـا سـوى البيـض  صاحـب=فــلا ذلّــت الأعـنـاق إلا لصـاحـبـه 
فـإن كـان مـا للحـر حـظ] مـن التقـى=يواقـي , ولالـه منصـلٍ عــز  جانـبـه 
ولا لـه مـن الدنيـا لسـانٍ يـزيـد بــه=علـيـا ولا ركــنٍ شـديــدٍ قـرايـبـه 
إلـى ضـاق دارٍ بـه عـن الـدار  غيرهـا=بدلهـا ولا غبـنٍ بــه الــروح ذايـبـه 
والـدار مـا يحـصـر عليـهـا وليـدهـا=دار الفـتـى مـاطـاب فيـهـا مكاسـبـه 
فكـم مـن فقيـرٍ عـن ديــاره  تـحـوّل=فـي غيرهـا وامسـى بـهـا ماتحاسـبـه 
والـــدار دولابٍ بـالأقــدار  دايــــر=والخـلـق لـلأقـدار تــازي  مـداربــه 
ومـوت الفتـى فـي ماقـف الـذل حسـره=ومن مات مغبـونٍ مـن الضـد عـار  بـه 
وفـي الـرأي يـا مشكـاي خمـسٍ تعجّـل=ونـقـصٍ تأخـرهـا جــرى بالتجـاربـه 
الجـذّ , والتزويـج , والـحـرب للـعـدى=والفرض , والقـرض الـذي فـي  مواجبـه 
وصفـات المعالـي شامـخ الطـول عزهـا=وحـرام علـى مـن نـاد بالـذل  جانـبـه 
تهـزّا علـى الخطّـاب تبـغـى صداقـهـا=ثـلاثٍ علـى الخطّـاب علـيـا صعايـبـه 
تبـي العـز بالسيـف اليمـانـي وجفـنـه=وكـفٍ كريـمٍ قـط مـا خــاب  طالـبـه 
ثـلاثٍ علـى غـيـر الـخـلاوي تـكـوده=إلا منـيـعٍ سـيّــد الـحــي زاهـبــه 
رجـا الضيـف والسيـف اليمانـي  يزينـه=وبالـجـود تـيّـارٍ تطـامـى  غبـايـبـه 
قالـوا لهـا هــذا الـخـلاوي يسـومـك=صعلوك حـالٍ مـا سـوى الغـوج  راكبـه 
فلـبّـت واجابتـنـا وسقـنـا صـداقـهـا=وقالـت هوانـا فـي الخـلاوي وصاحـبـه 
فخذهـا عسـى الرحمـن يحظيـك عـزهـا=وأقبـل فـتـاةٍ فــي مـلامـاك راغـبـه 
أبت فيك خطّاب الـورى يـا حمـى الـورى=إلا لـك تسعـى جـات لحـمـاك  طالـبـه 
تبي منـك ثـوب وحلّـةٍ مـن شبـا الظبـا=وإلا الـردى لـدّن الردينـي تصـاب  بــه 
مهـرة ملـوكٍ أن كـان ماصيـن عرضهـا=بالسيـف والا بـه يــد أعــداه لاعـبـه 
المـلـك تــاجٍ مـالـه الا  المـصـونـه=ومـن لا يصونـه ينـزع التـاج  واهـبـه 
ومـن خـوّل النعـمـا فـيـدّي حقوقـهـا=ومـن لا يـود] حــق نعـمـاه زال بــه 
ومـتـزوّج الـغـذرا يــودّي  صداقـهـا=حــقٍ يقـيـنٍ مـثـل مالله قــال بــه 
فشكـرٍ علـى النعمـا وصبـرٍ علـى البـلا=ونيـل الفتـى ماجـاه واشـقـاه  لاغـبـه 
فكـم حاكـمٍ زالـه عــن المـلـك زلّــه=أضحـى وكـف عــداه لحـمـاه ناهـبـه 
فــي ذاك قــول الله لاشــك  صــادق=ربٍ تعالـى كــل مـاشـاء قــال  بــه 
وأمر افتـى فـي عالـم الـذر قـد  مضـى=وماصاب مـا اخطـا ومـا اخطـاه  غايبـه 
ولابـه ســوى مــا قــدّر الله للفـتـى=ومهمـا جـرى رب السمـوات جـاء بــه 
وحتف الفتـى ماصـاب نفـس مـن المـلا=الا بـتـقـديـرٍ مــــن الله كـاتـبــه 
فلا حـان حتـف الـروح مـن دون حينهـا=ولا حيـنـهـا الا مـــن الله نــادبــه 
والأرواح زرعٍ والمـنـايـا  حـصـيـدهـا=والـمـوت عــدّ وزرع الأرواح  شـاربـه 
ولا يــــدٍ إلا يــــد الله فـوقـهــا=ولا غـــال[ إلا لـــه الله  غـالـبــه 
وتـرى كـل شـيٍ مـا سـوى الله  باطـل=ومـن لا يصـيـب الله لا شــي صايـبـه 
فأسمـع مشـوره ياحمـى الجـار  راشــد=والـعـز مــن رب السـمـوات واهـبـه 
 [/poem]
للشاعرالمرحوم بإذن الله:راشدالخلاوي